وكانت صلاة مرسي هذه الجمعة خير دليل على التخوّف الأمني الذي بدا ظاهرا بوضوح, حيث أبدى عدد من المصلين استياءهم من قيام جهاز أمن الرئاسة بمنعهم من دخول مسجد السيدة زينب في القاهرة لأداء صلاة الظهر, والتي تتزامن مع وجود مرسي داخل هذا المسجد.
كما أظهر مواطنون مصريون تذمّرهم من كثرة أفراد الأمن الذين انتشروا حول المسجد وفي الشوارع المحيطة به بشكل يثير الريبة.
وهذه هي المرة الأولى التي يمنع بها أمن مرسي المصلين من دخول المسجد الذي يتواجد به, كما أنها المرة الأولى التي يقوم بها حراسه بقطع الطرقات لأسباب أمنية.
أما المفاجأة, فكانت خروج مرسي بعد انتهاء الصلاة مباشرة بشكل مستعجل أثار دهشة الموجودين دون أن يتوقف لإلقاء كلمة على المصلين كما اعتاد في مواقف مماثلة.
وفي اتصال ل”اكس خبر” مع مصدر مقرّب من دائرة الرئيس, شرح الأخير الأمر قائلا “ان تحذيرات دولية توافرت لجهاز الأمن الرئاسي عمد بموجبه الى اتخاذ خطوات أمنية استباقية واحترازية لأول مرة”.
وأشار المصدر ل”اكس خبر” أن رئيس جهاز الأمن الخاص بالرئيس قد اجتمع بمرسي الرافض لأي “حركات” أمنية شبيهة بسلفه, وتم خلال الجتماع العاجل اطلاع الرئيس على المعلومات المتوافرة عن مخطط دولي لاغتياله مع ضرورة اتباعه لارشادات جهاز الأمن الخاص به دون امتناع أو تردد.
ويقول المحلل السياسي “عمر عبد التواب” في اتصال أجرته معه “اكس خبر” أن المخطط لاغتيال مرسي جاء عقب مواقفه الأخيرة ضد سوريا ومن خلفها روسيا, مما يكون قد أثار حفيظة مناصر الأسد وسفارته بالقاهرة والتي تكون قد وصلتها تعليمات مشددة للإيعاز لشبيحتها بمصر بتدبير اغتيال مرسي قريبا.