وشكرا للـ”فيسبوك” الذي أصبح مرتعا لتلك “المنمّقات” اللواتي لا يلزمهن سوى إنشاء صفحة على الموقع حتى يبدأن وضع صورهنّ “الخليعة” وبأوضاع تثير اشمئزاز المتابع, لاسيّما ذلك الذي يحلم بلبنان الفن الجميل.
لارا كاي, اسم جديد للبنانية أتت من الغرب لتحاول اقتحام عالم الفن دون أي إلمام أو معرفة بقواعده, متسلحة بصورها “الإيحائية”, وبجمهور يزداد عدده يوما بعد يوم ليصل الى غرار 3 آلاف معجب, دخلوا صفحتها ليس لمتابعة جديد أعمالها الفنية بل لطلب صورها بأوضاع يرونها مناسبة لجمالها.
صاحبة الصفحة, ورغم براءة وجهها وضعف بنيتها, إلا أنها صاحبة شخصية متقلبة بدت وكأنها تستنسخ شخصيات عارضات لبنانيات أخريات, أهمّهنّ “ميريام كلينك” المعروفة بإسم الملكة, لتعلن لارا وبدورها عن وجود عالم خاص بها مطلقة عليه اسم “عالم كاي”.
وعلى غرار الكبار, تعلن لارا عن حبها للفانز دوما وأبدا, وهي التي تحرص على متابعة صفحتها وتجديدها بشكل فردي تختار فيه ما لذّ وطاب من صور تجذب إليها الأنظار يوما بعد يوم.
وأي كان هدف لارا من خلق هذا العالم الوهمي, إلا أنها نجحت باستقطاب اهتمام محلي خلال أسابيع قليلة دون أي مساعدة من شركات الانتاج الكبرى وبجهد فردي تحسد عليه.
فهل تكون لارا-كاي من المؤهلات للرقي بعالم الفن اللبناني في شتى مجالاته؟ الإجابة لا بد وأن تنبع منها شخصيا, مع ضرورة تفهمها لأوضاع “الساحة” والانكباب على دراسة اللغة العربية بشكل أكبر.