وقال التقرير السنوي حول وضع الحريات الدينية الذي تصدره وزارة الخارجية الأمريكية و قدمته كاتبة الدولة الأمريكية هيلاري كلينتون أمس أن عدد المسحيين واليهود المقيمين بشكل دائم أو مؤقت في الجزائر يتراوح بين 30 الف الى 70 ألف شخص مع تفوق عدد النصارى باحتساب الأشخاص المتواجدين في الجزائر لأساب مهنية.
وأشار التقرير الى أن ما يفوق ألف قبطي مصري يعيشون في الجزائر غالبيتهم يعملون في شركة أوراسكوم للهاتف النقال وأوراسكوم للبناء والاسمنت .
و لاحظ التقرير أن التنصير والتبشير بالمسيحية في الجزائر يعد مخالفة جنائية يعاقب عليها القانون وتعرض صاحبها لعقوبة السجن لمدة تتراوح بين سنة و ثلاثة سنوات وفقا لقانون ممارسة الشعائر الدينية للأقليات الدينية في الجزائر ، لكنه اكد ان الجزائر لم تدن أي من المبشرين والمنصرين ، كما انه لوجود سجناء لأسباب دينية في الجزائر.
و سجل التقرير الأمريكي ان الجزائر اصدرت قانون في فبراير 2006 يتعلق بتنظيم الشعائر الدينية لغير المسلمين ، وينص على حرية غير المسلمين في ممارسة دياناتهم وطقوسهم الدينية شريطة أن يلتزموا بأحكام الأمر و الدستور و بالقوانين و الأنظمة الأخرى و أن يتم احترام النظام العام و الآداب والحقوق وأن تسجل نفسها لدى المصالح العمومية المؤهلة قبل أن تباشر أي نشاط ديني.
واضافة الى الكنيسة الكاثوليكية الرومانية التي كانت في السابق الهيئة الوحيدة غير المسلمة المعترف بها رسميا في الجزائر فإن وزارة الداخلية الجزائرية اعترفت رسميا سنة 2011 بالكنيسة البروتيستانية في الجزائر.
و يشير التقرير إلى أن “المجموعات النصرانية أكدت أن الحكومة الجزائرية سمحت لها باستيراد المزيد من الكتب الدينية مقارنة بالسنوات الماضية ، وترخص للمبشرين القيام بنشاطات انسانية بعيدة عن التبشير كما أن السلطات الجزائرية لم تمنع أي حدث او احتفالات دينية غير اسلامية خلال سنة 2011.