أما التوغل السوري في منطقة البقيعة الحدودية الشمالية في وادي خالد والذي حصل فجر أمس، فقد أثار أصداء واسعة ودفع برئيس الجمهورية ميشال سليمان الى اتخاذ موقف فوري بارز ندد فيه باجتياز قوة عسكرية سورية الحدود اللبنانية الشمالية، معتبرا انه “أمر مرفوض يخالف القوانين والاعراف الدولية من جهة ويتجاوز مبدأ التنسيق الواجب بين البلدين على طول الحدود”. كما ندد الرئيس ميقاتي بهذا الحادث ووصفه بأنه “خرق غير مقبول للسيادة اللبنانية وسيكون موضع متابعة من المراجع المختصة لجلاء كل ملابساته”.
وأفاد مراسل “النهار” في عكار ان قوة من الامن السوري وحرس الحدود قوامها 20 رجلا توغلت داخل الاراضي اللبنانية مسافة تزيد على المئة متر مخترقة المراكز الحدودية الشرعية من امن عام وجمارك وقوة امنية مشتركة واطلق افرادها النار عشوائياً مما ادى الى اصابة المكاتب الحدودية بعيارات نارية عدة. وعمد هؤلاء الى نزع بندقية احد افراد القوة الامنية اللبنانية المشتركة واحتجزت اثنين من افراد الامن العام واقتادتهما لدى عودتها الى الداخل السوري ثم اطلقتهما لاحقاً. واعتبرت مصادر حدودية لبنانية هذا التوغل الاختراق الاخطر والاول من نوعه في اجتياح قوة امنية سورية معبراً حدودياً شرعياً بين البلدين منذ بدء المواجهات في سوريا.
وأما التطور الاسرائيلي والذي تحدثنا عنه بموضوع خاص بموقع “اكس خبر” فقد تمثّل بتفجير “اسرائيل” لجهاز تنصّت كان مزروعا لصالحها في جنوب لبنان.