وتطورت الرواية التركية للحادث اليوم بتصريحات لوزير الخارجية أحمد داود أوغلو قال فيها إن الطائرة لم تكن مسلحة وقد ضلت طريقها ودخلت سوريا خطأ، وبعدما أخطرها الجيش التركي بذلك غادرت سريعا، لكنها وبعد ربع ساعة استُهدفت دون تحذير على بعد 13 ميلا بحريا من الأراضي السورية، أي في الأجواء الدولية، مشيرا إلى أن السوريين يعرفون جيدا -عكس ما ذكرت دمشق- أنها طائرة عسكرية تركية، ويعرفون طبيعة مهمتها.
وأضاف في لقاء مع قناة تي آر تي التركية اليوم أن الطائرة لم تكن في مهمة تجسس، بل كانت تقوم بتدريب روتيني على نظام رادارات تركي، وتحدث عن تنسيق مع الناتو بشأن طبيعة الرد.
وكان الأبرز هذا اليوم, وصول ثلاثة طيارين سوريين منشقين عن النظام السوري الى الأردن ليل السبت – الأحد عابرين الخط الحدودي الفاصل بين الأردن وسوريا, الأمر الذي أكده أكثر من مصدر سوري وأردني.
وقالت المصادر الأردنية إن الطيارين الثلاثة وصلوا للأردن الليلة الماضية وإن الجهات الأمنية الأردنية قامت بنقلهم مباشرة لسكن يوضع فيه العسكريون السوريون المنشقون.
وفي إطار متصل كشف ناشطون أردنيون في مدينة الرمثا عن وصول عائلة الطيار السوري حسن مرعي حمادة للأردن مساء الخميس الماضي بعد ساعات من انشقاق حمادة بطائرته الميغ 21 والتي وصل بها للأردن صباح الخميس.
من جهته قال المدير السابق لمكتب مدير العمليات الخاصة في المخابرات الجوية السورية آفاق محمد أحمد -والذي انشق عن النظام السوري- إن مسألة توالي انشقاق الطيارين السوريين ستعمل على إرباك النظام في دمشق.
داخليا, أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن تمكن الثوّار السوريين من دك حصون قوات الأمن النظامية وقتلها ما لا يقل عن 16 منهم في اشتباكات دارت فجر يوم الأحد مع في حلب.
وأوضح المرصد أن الاشتباكات وقعت عند كتيبة الصواريخ في بلدة دارة عزة، ومع حاجز للقوات النظامية في محيط بلدة الأتارب وحاجز للقوات في قرية كفر حلب.
من جانب آخر، قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن 15 شخصا قتلوا بنيران الجيش السوري في مناطق متفرقة من البلاد صباح اليوم.
يأتي ذلك وسط استمرار قصف الجيش النظامي لمدينة الرستن بريف حمص بالرشاشات الثقيلة وراجمات الصواريخ مع استمرار انقطاع كافة سبل الحياة من ماء وكهرباء وغاز وخبز ووسط تحليق للطيران السوري بسماء المدينة.