سوريا أو بلاد الشام، دولة الأمويين التي تأسست عام 661 هجرية وعاصمتها دمشق، أقدم عاصمة في العالم، حكمت ما يقارب القرن وفتوحاتهم امتدت من غرب الصين إلى جنوب فرنسا وشملت الأندلس والبرتغال.
حاربها الصليبيون ما بين عام 910 و1171 ميلادية، والآن يحاربونها، ولكن مع الأسف بأدوات وأموال وإعلام عربي وغربي، لتكون بعض الدول العربية هي الواجهة وأمام المدفع لخلق الكراهية الدائمة ما بينها، وبين الشعب السوري وخلق الكراهية غير المبررة لتشتعل المنطقة بحروب مذهبية وشرارتها الإسلاميون المتشددون.
فالدين الإسلامي ينتشر بسرعة، والسلاح الوحيد للقضاء على التوسع الإسلامي هو القضاء على الإسلام من الداخل من خلال مباركتها بالإخوان ليحكموا الدول العربية من خلال التطرف الديني المرفوض كما هو واضح في تونس وليبيا ومصر، وتبدأ الحروب الطائفية وتآكل الدول العربية والإسلامية والغرب يقف متفرجاً ومسانداً للتطرف المرفوض سابقاً، لأن المؤشرات والدراسات الحالية تشير إلى أن القارة الأوروبية ستصبح إسلامية بعد 39 عاماً، فالمخططات الحالية هي انتشار التطرف الديني والكراهية المذهبية لتشتعل النيران من الداخل، ومن هنا سيتم تدمير الإسلام، وسيصبح الفوز طبعاً في النهاية لمصلحة الصهيونية ومشروع إسرائيل الكبرى.
سوريا قبل مارس 2011 كانت آمنة ومسالمة وتسابق الزمن وتتطور بسرعة الضوء، وتساعد العرب وتقف بجانب الحق وتدافع عن الحقوق العربية المغتصَبة، فهل تستحق هذا التخلي العربي؟ هل هذه سورية؟ وهل يستحق الشعب السوري كل هذا العقاب؟ بنوك شبه متوقفة عن العمل، من دون كهرباء وديزل (مازوت) ممنوع على الشعب السوري، ورغيف الخبز عملة نادرة وحظر اقتصادي وأعلام ممنوع رفعها حتى في المناسبات الرياضية!
فلنلملم جراح ما تبقى من أخوة عربية – سورية، وبدلاً من صرف الأموال والمليارات لتسليح المرتزقة، وتدمير سوريا، وتكون نقطة سوداء يتذكرها التاريخ العربي، فلتكن تلك المليارات أنهاراً جارية لإنعاش دول عربية وإسلامية فقيرة وجائعة.
نطلب من الله العلي القدير أن يعيد الأمن والأمان لسوريا، لتكن القلعة الشامخة، تتصدى لأعداء العروبة الأصيلة، ونأمل من الغرب (نكتة)، ومن خلال مجلس الأمن أن يحظروا على الشركات الأميركية والغربية تسليح الدولة العدوة للعالم أجمع، وهي إسرائيل.