إكس خبر- أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى ان اكثر 6000 مقاتل انضموا إلى تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا الشهر الماضي في أسرع وتيرة لتوسع التنظيم إلى الآن. ليتجاوز عدد عناصر التنظيم في سوريا 50 الف شخص.
ويسيطر التنظيم على ما يقارب من ثلث سوريا ومساحات كبيرة في العراق. ويعمل حاليا على السيطرة على أراض من الجماعات الإسلامية المنافسة في حزام من الأرض شمالي حلب، ما يهدد خطوط الإمداد للمعارضة في المدينة التي تسعى قوات الرئيس السوري بشار الأسد إلى محاصرة المتشددين المسلحين فيها.
وقال رامي عبد الرحمن مؤسس المرصد السوري إن “الدولة الإسلامية جندت ما لا يقل عن 6300 رجل في تموز – وهي زيادة كبيرة عن تقديرات سابقة تشير إلى أن عدد مقاتلي التنظيم حوالي 15 ألفا”. وأضاف أن “أكثر قليلا من ألف مقاتل من الأجانب وإن الباقين من السوريين“.
وجاءت هذه الزيادة بعد التقدم السريع الذي حققه مقاتلو الدولة الإسلامية في شمال العراق في حزيران الماضي حيث منحتهم السيطرة على مدينة الموصل أسلحة وموارد جديدة نقل بعضها إلى سوريا. وأعلنت الجماعة التي تستهدفها الآن ضربات جوية أميركية في العراق قيام إسلامية في المناطق التي سيطرت عليها.
وحدث قدر كبير من التجنيد في معقل الدولة الإسلامية في مدينة الرقة وهي مدينة تقع على نهر الفرات في شمال شرق سوريا وكانت هدفا لعشرات الغارات الجوية التي شنتها طائرات حربية حكومية في الأيام القليلة الماضية.
ويقول المرصد إنه يجمع البيانات من كل أطراف الصراع السوري.
وقال ناشط من الرقة يعارض كلا من الحكومة السورية وتنظيم “الدولة الإسلامية” لرويترز من خلال مقابلة من خلال سكايب إنه يمكن القول بأن حصول التنظيم على آلاف الأنصار الجدد مؤخرا من خلال عملياته في دير الزور ليس بالأمر البعيد المنال.
وتقع محافظة دير الزور جنوب شرقي الرقة وهي منطقة أخرى يسيطر عليها مقاتلو الدولة الإسلامية على نهر الفرات.
وتقدم مقاتلو الدولة في الأسبوع الماضي غربا إلى منطقة من الأراضي تسعى للسيطرة عليها على طول الحدود التركية. وسيطرت على عدة قرى وبلدات شمالي حلب من جماعات إسلامية منافسة في خطوة يعتقد مراقبون أنها تقدم في اتجاه بلدة اعزاز الحدودية.
وقال المرصد إن طائرات حربية سورية زادت ضرباتها لمواقع الدولة الإسلامية في بلدة أخترين وهي المناطق التي سيطر عليها مقاتلو الدولة الإسلامية أثناء تقدمهم في الأسبوع الماضي. ولم ترد تقارير عن تعرض الرقة لهجمات جوية أخرى.
وقال نشطاء مطلعون على تحركات مقاتلي المعارضة إن كتائب المقاتلين من الأراضي التي يسيطر عليها المسلحون في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا تعيد الآن نشر مقاتليها لمواجهة تقدم الدولة الإسلامية نحو اعزاز.