فقد استطاع الباحثون تحديد اليوم “الأكثر رعباً” خلال الأسبوع الذي تزيد فيه هذه الحاجة إلى “الإنحراف” عن النظام الغذائي أو الريجيم”, فإذا كانت الرغبة في تناول وجبة خفيفة خارجة عن “الريجيم” هي من العذاب اليومي الذي نمر به، فتأتي هذه الرغبة في أوقاتٍ محددة, تقول البحوث أنها تغزو حين نشعر بالملل والضجر، أي يوم الأحد!
وأظهرت دراسة أجريت على 750 شخصاً تقريباً، أن 48٪ منهم هم أكثر عرضة للقيام بذلك يوم الأحد، وتحديداً بين السابعة والعاشرة مساءً. كما أن أمعظم هؤلاء يفضّلون الوجبات السريعة أو الوجبات الخفيفة الأخرى الغنية أيضاً بالدهون والسعرات الحرارية. وفي اليوم ذاته، 29% هم أكثر عرضة للقيام بذلك أيضاً ما بين الثالثة والخامسة بعد الظهر، أي بعد وجبة الغداء.
كذلك نعلم، أن يوم الأحد هو مصدر مهم من مصادر القلق على جميع الصعد، سواء حيال فكرة العودة إلى العمل في اليوم التّالي أو الشّعور بالملل، أو التفكير بما ينتظرهم خلال الأسبوع من أمور ومواعيد، أو فكرة عدم الإكتفاء بالقدر اللازم من النوم. فلا عجب إذاً أن يوم الأحد، الذي من المفترض أن يكون يوم العطلة، هو أيضاً اليوم الذي “نكسر” فيه نظامنا الغذائي ونتناول وجبات طعام أقل توازناً.
و34٪ اعترفوا بأنهم يخرجون “قليلاً” عن الريجيم مقابل 22٪ اعترفوا بأنهم يخرجون “كثيراً” عنه.
وعلاوة على ذلك، وما يزيد الأمر سوءً هو أنه كلما إزداد القلق والسترس، كّلما ازدادت الحاجة إلى الانقضاض على الطعام لتعويض النقص أو الشعور بالراحة، حيث أن 65٪ اعترفوا بذلك خلال المسح. ومن العوامل الأخرى التي تشجع تناول وجبات خفيفة خارجة عن النظام الغذائي هي الغداء في المكتب.
في الواقع، أوضح 46٪ من المستطلعين أن تناول طعام الغداء في المكتب يخلق عندهم الحاجة إلى أن يجدوا دائماً الطعام في أماكن عملهم، مثل علب من البسكوي أو الحلوى والشوكولا وغيرها من الوجبات الخفيفة التي غالباً ما تكون غير صحية.
ولكي لا تشعر بكل هذه الأمور، ننصحك بالتمتع بنهارك وإبقاء نفسك مشغولاً واستخدام الفرصة للقيام بنشاط رياضي أو الانغماس في الهوايات الإبداعية التي تحبها.