خاص موقع خبر – لا شكّ ان موقع يوتيوب لمقاطع الفيديو هو الاقوى والاهم والاكثر انتشارا لكن الموضوع ليس كما كان مع غوغل, فالموقع بدأ يتراجع عالميا, وقد بدأ يوتيوب يخسر صنّاع المحتوى بسبب سياساته الجديدة الأشبه بالقمع وليس الضبط.
السياسات الجديدة غير مفهومة او مكتوبة حرفيا, لكنها تعطي الحق للعاملين في الموقع بشطب اي قناة من دون تبرير الاسباب او وقف الاعلانات الربحية عن قناة أخرى دون اسباب ايضا.
الاعلانات هي الاساس, فالمشتركين جميعا يبغون الربح ليس السهل كما يظن كثيرون, انما الاتي من وراء فكرة لفيديو استطاع صاحبها ان يمنتجها ويجعلها فيديو حقيقي يدرّ عليه المشاهدات ويتم عرض الاعلانات عليه وبالتالي الربح.
لكن وبحسب يوتيوب, فإن هؤلاء الذين يدفعون للاعلان في يوتيوب وجوجل هم الاساس وليس المشتركين الذين يصنعون المواد, مثل شركة نستلة وشبكات الاخبار فوكس وغيرها التي تدفع الملايين من الدولارات لتسويق منتجاتها على الموقع.
هددت تلك الشركات بسحب اعلاناتها من اليوتيوب بسبب ظهور اعلاناتها في قنوات هابطة وعلى مقاطع فيديو مكررة وليست ذات محتوى خاص او ابداعي, وهو ما جعل ادارة الموقع تتخذ قرارها المجحف قبل اكثر من سنة بوقف الاعلانات عن جميع القنوات ومراجعتها واحدة تلو اخرى خلال شهر كما قالت حينه.
“هذا الشهر” لمراجعة ملفك اخذ اكثر من سنة, واعلنت الشركة قبل ايام انها راجعت العدد الاكبر واعطت رأيها بكل قناة على يوتيوب وفيما اذا يُسمح لها بالربح من مقاطعها ام لا, لكن قنوات كبيرة اخرى لم يتم البتّ بعد في طلباتها حتى اللحظة على ان ينتهي الامر خلال شهر جديد.
وللتأكد اذا ما كانت قناتك على يوتيوب يمكنها الربح ام لا, عليك الدخول الى صفحة التمويل كالتالي:
1- ادخل على الرابط https://www.youtube.com/account_monetization
2- اذا رأيت هذه الرسالة فهي تعني ان قناتك لا زالت قيد الدراسة وعليك الانتظار:
Account status: In review
Review started. We’ll email you when your channel is approved.
كل هذه الخطوات بهدف حماية مصالح يوتيوب الخاصة وتبييض الوجه مع الشركات الكبرى, انعكس سلبا من حيث لا يدري القائمون على الموقع الاول للفيديو على الانترنت, فقد لحظنا خلال جولة موقع “خبر” ان الاف المستخدمين من صنّاع المحتوى احتجّوا اولا على التأخر الكبير دون تبرير لوقف ارباحهم, ثم تطوّر الامر الى حد اعلانات جماعية بالانسحاب من الموقع الى اخر لم يسموه قالوا ان فيه عدل اكبر.
وقد توقّع احد المهندسين بحسب ما قرأ “خبر” ان يكون مصير اليوتيوب شبيه الى حد كبير بمصير شبكة “بلوك باستر” الامريكية الشهيرة التي أفلست وأغلقت 6 الاف موقع عمل لها وطردت عشرات الالف العمال بسبب سياياتها ضد صناع المحتوى.