وثائق يكشفها “اكس خبر” عن عمالة جبهة النصرة واختراقها للجيش الحر

اكس خبر – يكشف موقع “اكس خبر” تفاصيل وحكايات موثّقة حول عمالة ما يسمّى بـ”جبهة النصرة” لصالح النظام السوري ووقوف “قاداتها” بوجه خطط الجيش الحرّ وتطلعاته العسكرية.

كما وتتضمّن هذه الفقرة من المسلسل الطويل, أجزاء حساسة عن تورط الجبهة بقتل ضباط وناشطين من الجيش السوري الحرّ الذي كان من المفترض انهما في جبهة واحدة ضد الأسد ونظامه.

وكنا قد كشفنا سابقا تغلغل جبهة النصرة بالمفاوضات مع النظام السوري حول خطوط الغاز والاستمرار بإمداد طرطوس وبانياس بها، مقابل دفع مبلغ بمقدار 15 مليون ليرة سورية شهرياً لأعضاء النصرة عبر جهات في النظام.

والفضيحة الأولى تتمثّل بأن “الناشطين جميعهم، ومن كل الأطراف يعلمون أن مقر جبهة النصرة في المدينة، هو في مشفى العيون الجراحي، وبجانبه مقر الهيئة الشرعية المؤلفة من جبهة النصرة وحركة الفجر السلفية ولواء التوحيد لكنه مهمش تماما فيها، وعلى الرغم من أن المقر المذكور كبير جداً ومرتفع ولونه أبيض مميز وبعيد عن مدفعية النظام ١كم فقط، ويظهر بالطائرة بشكل واضح، وتظهر فيه سيارات الدوشكا مركونة وظاهرة، على الرغم من كل ذلك لا يقوم النظام بقصف مقر الجبهة مطلقاً، فيما يقصف الاحياء المدنية البعيدة عنها، ويقتل المدنيين، هذا الأمر يدفع بأهالي المدينة للقول بأن جبهة النصرة عميلة النظام”.

أما الفضيحة الثانية وهي عبارة عن عرقلة عمل الجيش الحر, حيث يروي ضابط طيار في الجيش الحر انه “بعد تحرير مطار كشيش العسكري (جب الجراح) في ريف حلب، من قبل عدة كتائب أغلبها من الإسلاميين وعلى رأسهم احرار الشام وثم لواء الإسلام، تم التواصل مع الأطراف الموجودة داخل المطار، من قبل عدة طيارين سوريين منشقين قادرين على الطيران بالطائرات المتواجدة داخل المطار وهي من طراز “باتريس L٣٩”، وتم اختيار العقيد الطيار حسن حمادة قائد للمجموعة (الطيار الذي انشق بطائرته الى الاردن) وخمس طيارين”.

إلا ان المفاجأة كانت منع دخول طاقم طيارين وفنيين وملاحين إلى المطار وطُلب إليهم إحضار موافقة من ما يسمى بأمير أحرار الشام ابو عبد الله الغاب.

ورغم تهرب أمير أحرار الشام من مساعدة فريق الطيارين، إلا ان اصرار الاخيرين أجبر الكتائب الإسلامية لفتح باب التنسيق مجدداً وهذه المرة مع مع لواء الاسلام الذي اشترط عليهم إعلان الولاء للواء الإسلام والانضمام له وتبنيه العملية، الامر الذي رفضه الطيارين.
ولم يُسمح للطيارين من دخول المطار منذ ستة اشهر وحتى اليوم.

أما الفضيحة الثالثة والدليل الأخير لهذا اليوم فهو بخروج أعضاء جبهة النصرة من سجون النظام بشكل طبيعي ودون أي ندوب او خدوش, ليقولوا لـ”زملائهم” بالجيش الحر انهم نجحوا “بالهرب” من سجون يصعب على أي عاقل اي يصدق انه يمكن الهروب منها.

وفي هذا السياق, يلفت مقاتل ميداني في مدينة حلب إلى ظاهرة، تزيد الشك بارتباطات جبهة النصرة وأهدافها، فيقول: “بينما يمعن النظام في اعتقال الناشطين السياسيين السلميين، والعلمانيين، يتساءل مثلا أهالي منطقة تل رفعت، التي ارتفعت صرخات أبنائها مجدداً، حول السبب الذي دفع بالنظام لاطلاق سراح أبو صطيف العراقي (وهو من تنظيم القاعدة بالعراق) بعد أن اعتقله من تل رفعت حين دخول الجيش النظامي إلى ريف حلب، ما السبب الذي يدفع بالنظام لاطلاق العراقي وهو اليوم المسؤول الأول عن جبهة النصر في منطقة تل رفعت، بينما يمعن في اعتقال مقاتلي الجيش الحر والمنظاهرين وينكل بهم في سجونه!”.

أما أبو النور الذي يتزعم “الهيئة الشرعية لجبهة النصرة”، فحسب زعمه أنه قام بالهروب من سجن صيدنايا، ولكن روايته مشكك بها، خصوصاً أن الكثير من مقاتلي الحر، كانوا معتلقين في السجن ذاته، وشاهدوه في الداخل، إلا أن رواية الهروب زرعت الشك في قلوبهم، كيف يمكن لمخلوق أن يفر من سجن كصيدانايا!

وفي الختام فإن الأكيد هو ان بعضهم سيرفض هذا الحديث، وبعضهم الآخر سيبوح بشيء مثله ومنه بشكل سرّي من دون الاستعداد للتصريح به، وخصوصاً للوسائل الإعلامية، فالنصرة لها سوابق كثيرة في اغتيال ضباط في “الحر” وترهيب عائلاتهم وقتلهم، خصوصاً أولئك الذين قاموا بكشف الاختراق الكبير في صفوفها، من أكثر من جهة دولية، ومحلية، ومن بينها أجهزة المخابرات السورية.

شاهد أيضاً

“النصرة” تهدد حزب الله: معركتنا في لبنان لم تبدأ بعد

  إكس خبر- أعلن زعيم “جبهة النصرة” أبو محمد الجولاني في مقابلة صوتية مسجّلة بثت …

اسرائيل تعتدي على فلسطينيين في المسجد الاقصى

  إكس خبر- اندلعت صباح اليوم مواجهات في باحة المسجد الأقصى حيث دخل شرطيون إسرائيليون …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *