وأثنى هولاند خلال اتصال بالرئيس سليمان على “العبء الذي يتحمله لبنان جراء النزوح السوري الكثيف، إضافة الى الوضع الذي يشهد توترات ناتجة عن انعكاسات الاحداث في سوريا”.
وأبدى هولاند استعداد بلاده لمواصلة دعمها للبنان ودعم الجيش ومساعدته ولا سيما مده بالصواريخ الخاصة بالطوافات التي تم توقيع اتفاق بشأنها بين الجانبين في خلال زيارة الرئيس سليمان لفرنسا.
وإذ أعرب الرئيس هولاند عن أمله في أن يتمّ تأليف حكومة جامعة لا تستثني أيّ مكوّن أساسي من المجتمع اللبناني تدير شؤون البلاد في ظل هذه الظروف، أشار إلى المساعي الحثيثة التي تقوم بها فرنسا من أجل عقد مؤتمر أصدقاء لبنان في أيلول المقبل على هامش انعقاد الدورة العادية للجمعية العمومية للامم المتحدة لمساعدته في موضوع النازحين، مشيرا إلى أنّ بلاده لن تدخر وسعا في هذا الاطار.
من جهته، شكر الرئيس سليمان لنظيره الفرنسي الجهود التي بذلتها فرنسا في موضوع البيان الأخير الذي صدر عن مجلس الأمن الدولي، مبديا أمله في أن تستمرّ وتيرة التعاون القائم بين البلدين وأن تبقى فرنسا كما دائما إلى جانب لبنان.
على صعيد آخر، استنكر الرئيس سليمان جريمة اغتيال رئيس الدائرة السياسية والعلاقات الدولية في المنظمة العالمية للمغتربين العرب المحلل السياسي السوري محمد ضرار جمو، محذرا من انتقال الصراعات بين الأفرقاء السوريين إلى داخل لبنان واتخاذه ساحة لتصفية الحسابات، وطلب من الأجهزة الأمنية المعنية تكثيف نشاطها لمنع حصول مثل هذه الاعمال والعمل على توقيف مرتكبيها في حال حصولها حفاظا على استقرار الوضع وسلامة المواطنين.