واستولى متمردو حركة سيليكا على العاصمة بانغي بما فيها القصر الرئاسي اثر هجوم خاطف ومفاجئ قاموا به للاطاحة بالرئيس بوزيزي الذي يحكم البلاد منذ عشر سنوات.
وأعلن الكولونيل جوما نركويو احد قادة حركة التمرد “استولينا على القصر الرئاسي وبوزيزي لم يكن بداخله, والان سنتوجه الى الاذاعة الوطنية ليلقي رئيس سيليكا ميشال جوتوديا كلمة” مؤكدا وجود معلومات سابقة لديهم بفرار الرئيس بقوله: “كنا نعلم ان بوزيزي ليس هناك”.
ساعات قليلة جدا حتى انتشر الخبر ووصل الى فرنسا المستعمرة السابقة للبلاد والتي جُنّ حنونها, فقال وزير خارجيتها لوران فابيوس في بيان “مع تأكد رحيل الرئيس بوزيزيه من بانغي، ادعو الاطراف كافة الى التحلي باقصى درجات ضبط النفس” مشيرا الى انه “تم تعزيز القوات الفرنسية في بانغي لضمان امن الفرنسيين هناك”.
ولم يظهر الرئيس الذي يحكم البلاد منذ عشر سنوات، علنا منذ زيارة قصيرة قام بها الخميس الى حليفه الجنوب افريقي جاكوب زوما في بريتوريا.
وكانت باريس أرسلت حوالى 350 جنديا فرنسيا كتعزيزات الى بانغي من ليبرفيل خلال نهاية الاسبوع لضمان امن الرعايا الفرنسيين والاجانب المتواجدين في جمهورية افريقيا الوسطى كما افاد مصدر مقرب من الملف.
وعلم موقع “اكس خبر” ان حالات الإجرام والسرقة سرعان ما تفشّت بعد نبأ فرار الرئيس, في حين أكدت مصادر ل”اكس خبر” ان حالات السرقة طاولت محال وأعمال جميع اللبنانيين المقيمين هناك.