وعزي تراجع اليورو اليوم بشكل رئيسي إلى تزايد إحجام المستثمرين عن المخاطرة في اقتناء العملة الأوروبية بعد تقارير عن أن عضو المجلس التنفيذي للبنك المركزي الأوروبي يورجن ستارك سيستقيل بسبب نزاع بشأن برنامج البنك المثير للجدل لشراء السندات.
ونزلت العملة الأوروبية الموحدة إلى مستوى 1.3697 دولار على منصة التعاملات الإلكترونية (أي بي أس) وهو أدنى مستوى لها منذ 23 فبراير/شباط الماضي ومنخفضة بنسبة 1.2% عن مستواها في بداية الجلسة قبل أن تتعافى قليلا إلى 1.372 دولار.
ولم تبد الأسواق العالمية ردا يذكر بعدما أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس خطة تتكلف 447 مليار دولار وتتألف من تخفيضات ضريبية وإنفاق حكومي بهدف تعزيز النمو وخلق الوظائف، غير أنها لم تفلح في إعادة الثقة إلى الأسواق التي يهيمن عليها القلق.
وأبقى البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماعه بشأن السياسة النقدية أمس وقال إن مخاطر التضخم لم تعد تميل إلى الارتفاع وإن النمو الاقتصادي في المنطقة سيكون بطيئا في أفضل الأحوال.
وهبط اليورو أيضا إلى أدنى مستوى له في ستة أشهر أمام العملة اليابانية مسجلا 106.557 ينات قبل أن يتعافى قليلا إلى 106.70 ينات، كما تراجع أمام الفرنك السويسري إلى 1.2117 فرنك.
وصعد مؤشر الدولار الذي يقيس قيمة العملة الأميركية أمام سلة من ست عملات رئيسية إلى مستوى مرتفع جديد في ستة أشهر عند 77.046 نقطة مدعوما إلى حد كبير بهبوط اليورو.
وأمام العملة اليابانية ارتفع الدولار إلى 77.86 ينا، وهو أعلى مستوى له في شهر قبل أن يتراجع إلى 77.60 ينا.