وقال نصرالله، في كلمة ألقاها مساء الجمعة بمناسبة “يوم الجريح” عبر شاشة عملاقة أمام أنصاره إنه ما من شيء موجود في لبنان، من المياه إلى النفط، إلا “بفضل تضحيات الشهداء والجرحى” مضيفا أن المقاومة “أسقطت كل هذه المشاريع وانقذت لبنان”.
ورأى نصرالله أن تدخل حزبه في سوريا “كان مجديا،” مضيفا: “الجيش العربي السوري يقاتل على مختلف الأراضي السورية ونحن نقوم بجزء من المسؤولية في مواجهة هذا المشروع الكوني (الاميركي الاسرائيلي التكفيري) الذي يريد اسقاط المنطقة وليس فقط سوريا.. البديل في سوريا هو الفوضى.”
ونبه نصر الله إلى وجود ما وصفها بـ”الآلة الإعلامية الضخمة” التي قال أنها “تحاول أن تشوه صورة وتاريخ المقاومة” مضيفا: “نحن لبنانيون منذ مئات والاف السنين وليس لدينا أي بيوت وأي مشاريع وأي أموال خارج لبنان فنحن ولدنا هنا وكبرنا هنا وعشنا هنا وسندفن هنا ولن يقتلعنا أحد من هنا”.
وزاد السيد نصرالله من ثقته بنفسه مستهزئا بالثوّار السوريين حين قال: “أحد أقوى الجيوش في التاريخ تحطم عند أيدي مقاتلينا في بنت جبيل ومارون الرأس فمن هم هؤلاء التافهون الذين يتحدثون عن امكانية اقتلاعنا من هذه الارض ومن هذا الوطن؟” ودعا جميع الأفرقاء في لبنان إلى “ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتجنب أي شكل من أشكال التوتر والصدام”.
وبحسب نصرالله، فإن حزب الله سيواصل القتال في سوريا بقوله: “ما قبل معركة القصير هو كما بعده، مكررا القول بأن حزبه يقاتل في سوريا ضد مشروع “أمريكي وصهيوني وتكفيري” على حد قوله.
وحول القرار الخليجي باتخاذ إجراءات بحق منتسبي حزبه ومشاريعه المالية في الخليج قال نصرالله: “يجب ان نتفهم الغضب والسخط من الدول الخليجية.. الآن يشعرون ان مشروعهم على خط أن يهزم وبدأوا يشعرون ان هناك موازين قوى تتغير، لذا يجب ان نتفهمهم فهذا واقع الحال.”
وتابع بالقول: “من يظن ان الاعتداء يجعلنا نغير موقفنا فهو واهم، وهذا يزيدنا قناعة.. نحن ليس لدينا مشاريع في دول الخليج ولكننا مستعدون لتحمل جميع تبعات القرار الذي أخذناه.. لا وجود لمنتسبي حزب الله في دول الخليج، وأصلا لا يعطى المنتسبون لحزب الله اقامات في دول الخليج”.
وحذّر من فتنة قريبة بتأكيده أن “هناك عمل اعلامي يومي ومخابراتي يتم للايقاع بين الشيعة والسنة في البقاع ويستغلون لذلك الاختلاف السياسي مع الانتماء لمذهبين مختلفين مع أننا أبناء دين واحد”، لافتا إلى أن “هناك نداء من حزب الله لقطع الطريق لاي فتنة يعمل لها في المنطقة”.