نصرالله يسخر من القرار الأوروبي: الحكومة ستضم وزراء من الجناح العسكري

واشار السيد نصرالله خلال خطاب ألقاه في الافطار الذي اقامته اللجنة النسائية في”هيئة دعم المقاومة الاسلامية”, الى ان الاسرائيليين تحدثوا بوضوح ان القرار نتيجة الجهود “الدبلوماسية” لاسرائيل واعتبروه انتصارا وفرحوا به فرحا شديدا، قائلا: “اذا كان احد في لبنان يريد ان يفرح بالقرار فليخبئ فرحه لكي لا يكون هو ونتانياهو فرحين في الوقت نفسه”.

ولم يستطع السيد حسن الشهير بمزاحه ونكاته إلا ان يمرر جملة شدد على انها على سبيل المزاح فقط حينما قال: “سنضمّ وزراء من الجناح العسكري في الحكومة اللبنانية العتيدة”.

واعتبر ان اوروبا خضعت وليس اقتنعت (وهذا اسوأ) للادارة الاميركية والاسرائيلية، ودائما لم يكونوا يصلون الى نتيجة عند تدارس هذا القرار ولو كان هناك حجة ومنطق ما كان الموضوع يحتاج سنوات، وهذا يعني ان من داخل الاتحاد الاوروبي من كان يعتبر ان هذا غير قانوني وفي اخر الامر خضع.

واضاف لم اشعر للحظة ان هذا القرار سيادي بل تم املاؤه على الاوروبيين، وهذا الموقف لا ينسجم لا مع ما تتحدث عنه اوروبا من مبادئ وقيم عندما تصنف مقاومة ارهابا ولا ينسجم مع مصالحها، معتبرا ان هناك من اراد ان يزج بالدول الاوروبية في صراع يخدم مصالحه هو لا مصالحها هي، ومن زجها هو الاسرائيلي ، متسائلا ما مصلحة الدول الاوروبية في قرار ضد مقاومة لها تاييد لبناني وعربي كبير.

وتساءل الأمين العام لحزب الله: “لماذا لا يصنف الأوروبيون اسرائيل وجيشها كإرهابيّة على الرغم من انهم يعترفون أن الجيش الإسرائيلي يحتل أرضاً عربيّة ويتمنع عن تطبيق القرارات الدوليّة؟” 

واكد نصرالله “ان القرار يسيء للبنان وللحكومة اللبنانية وللشعب اللبناني، وان هذه الاساءة لن تنال من معنوياتنا، ولطالما اسيء الى هؤلاء المقاومين الذين يدافعون عن ارضهم وكرامتهم وشرفهم، وهذا من تبعات هذا الطريق”. 

والى الداخل اللبناني توجه نصرالله بالقول انهم “لن يستطيعوا توظيف هذا القرار لان ما قبل القرار هو مثل ما بعده”، مؤكدا انه “لا يمكن تأليف حكومة من دون حزب الله”، مقترحاً بطريقة فكاهية أن يكون وزراء الحزب في الحكومة المقبلة من الجناح العسكري للحزب. 

أما للاتحاد الاوروبي، فقال نصرالله إنّ “من يعتقد أن المقاومة التي صمدت بوجه اقوى جيش بالمنطقة خلال حرب تموز ٢٠٠٦ يمكن ان يخضعها قرار تافه فهو واهم او جاهل”.