إكس خبر- اشار الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله، الى انه “يريد أن يعلن اليوم من الشريط الحدودي المحرر أن المقاومة اليوم نسبة لما كانت عليه في تموز هي أقوى وأقدر على كل الصعد“.
وشدد نصرالله على “اننا من أكثر الناس الحريصين على حصول الانتخابات الرئاسية في موعدها لا بل في أقرب وقت ممكن من أجل التأسيس لمرحلة مقبلة على أساسها نذهب الى الحوار حول الاستراتجية الدفاعية ومختلف الأمور“.
ودعا نصرالله الى “انجاز الاستحقاق الرئاسي بعيدا عن الاتهامات”، مؤكدا “اننا لسنا مع الغاء أحد، وفريقنا ليس لديه نوايا اقصائية أو الغائية، واليوم أمامنا فرصة للهدوء وأخذ النفس، وعدم انتظار الأوضاع في المنطقة”، مشددا على “ضرورة التعاون لمعالجة الوضع الأمني في المناطق اللبنانية لا سيما في طرابلس والبقاع“.
واعتبر نصرالله ان “المشكلة في لبنان ليست في ذهاب “حزب الله” في سوريا بل في تأخره بالذهاب الى سوريا وفي بقائكم في موقعكم“.
واوضح نصرالله ان “المشكلة معنا في مسألة سوريا هي موقفنا السياسي وليس تدخلنا العسكري الذي جاء بعد تدخل الجميع”، مشيرا الى “اننا منذ اليوم الأول قلنا أننا لسنا مع هذا الصراع ولا مع اسقاط النظام ولا الدولة ومع الاصلاح والحل السياسي ولسنا مع أن يذهب أحد الى كسر سوريا أو تدميرها أو فرض خيارات استراتجية عليها والموضوع هنا”، لافتا الى انه “لاننا لم نكن مع المشروع الاخر أصبحت الحرب علينا أيضاً، وكان المطلوب أن نركع جميعاً للعاصفة القادمة على المنطقة أو على الأقل أن ننحني لها، ونحن لم نفعل ذلك لأننا نعتبر أنها تشكل تهديداً وجوديا لسوريا والمقاومة، وأخذنا موقف سياسي“.
ولفت نصرالله الى انه “مع الوقت تدحرج موقفنا وذهبنا الى الميدان، وهذا الأمر تحدثنا عنه في الاعلام، وأول تدخل عسكري محدود كان عندما ذهب الأخوة الى منطقة الغوطة الشرقية، أي منطقة السيدة زينب، بعد أن أصبحت الجماعات المسلحة على بعد مئات الأمتار من المقام، وكان تقديراً ان نذهب الى المساعدة لمنع تدمير المقام الذي سيكون له تداعيات خطيرة جدا”، مشيرا الى ان “اليوم هناك دولة تعتبر نفسها عظيمة جداً، والحرف الأول من اسمها تركيا، فالحكومة التركية بدأت تناقش أن هناك ضريح للجد الأكبر لبني عثمان الذي لا يعرف أسمه الكثير من المسلمين، وتعتبر أن من حقها أن تفكر بالتدخل عسكريا في سوريا من أجل حماية هذا الضريح“.
واوضح نصرالله “اننا ذهبنا لندافع عن مقام يحترمه ويحبه كل المسلمين”، معتبرا ان “المعركة في سوريا وصلت الى مرحلة نتيجة حجم التدخل الدولي والاقليمي الى ما له علاقة بالمقاومة ووجودها وفي الهوية“.
واشار نصرالله الى انه “منذ البداية نحن نتحدث عن حل سياسي في حين كانت الجماعة العربية تريد اسقاط النظام، وبعد 3 سنوات وجدنا مقرارات القمة العربية”، متسائلا “هل كنا بحاجة الى 3 سنوات ليتحدث العرب الكلام الذي كان من المفترض الحديث فيه منذ اليوم الأول؟”، لافتا الى “انكم في الأشهر الأولى من كان يرفض النقاش بالحل السياسي أو الحوار السياسي، وقلنا لكم بالحل السياسي ذهبتهم الى الحل العسكري، وهذا الكلام الى العرب والى الفريق الآخر في لبنان والى الدول المنخرطة في الحرب على سوريا“.
وسأل نصرالله “عند وضع جبهة النصرة وتنظيم “الدولة الاسلامية في البقاع والشام” المعروف بـ”داعش” على لائحة الارهاب من يبقى؟”، معربا عن “اسفه أن بعض اللبنانيين لم يكتشفوا أن ما يجري في سوريا يهدد لبنان في حين أن الأميركيين والأوروبيين يعتبرون أنه يهدد أمنهم“.
واضاف نصرالله “اننا منذ البداية، قلنا لكم أن ما يجري في سوريا تجاوز المطالب الاصلاحية الى مرحلة التيار التكفيري المقاتل الذي لا يقبل الاخر حتى لو كان ينتمي الى نفس الفكر، كما يحصل بين داعش والنصرة، حيث الخلاف بينهم تنظيمي ودفع الثمن الاف الضحايا”، السيد نصرالله: اليوم انتم تتحدثون عن تهديد لدول الاقليم ودول العالم بعد 3 سنوات من تمويلكم وتحريضكم وتعطيلكم للحلول السياسية وحمايتكم للجماعات المسلحة، اتيتم لتشكيل لوائح أرهاب وتدعوا معظم الجماعات المسلحة على هذه اللائحة.
ولفت نصرالله الى انه “يوم بعد آخر يثبت صحة الخيارات التي اتخذناها، ولو انتصر الارهاب التكفيري في سوريا سنلغى جميعا لا فقط الحزب أو المقاومة”، سائلا “الا ترون ما يجري في المدن السورية والعراقية؟”، موضحا انه “لو هزم التيار التكفيري في سوريا سنبقى جميعا“.