فقد تجدد اليوم السبت في حلب القتال الضاري على جبهات كثيرة بين الجيشين النظامي والحر اللذين اشتبكا أيضا في دمشق ودرعا ومناطق أخرى.
وبعد إعلان الجيش الحر يوم الخميس عن بدء “معركة الحسم” في حلب التي تشهد قتالا منذ أكثر من شهرين, أكد أمس أنه سيطر كليا على أحياء جديدة بالمدينة بينها باب أنطاكية والعامرية عقب مواجهات وُصفت بغير المسبوقة.
الجيش الحر, الذي سيطر منذ شهرين وحتى اليوم على معظم حلب, انسحب منذ أسابيع من بعض المناطق الصغيرة التي دكّها جيش الأسد, ولكن انسحابه يبدون أنه كان تكتيكيا بكل ما للكلمة من معنى, إذ أن الدلائل والوقائع اليوم تظهر أنه كان يجهز العتاد والعدة لمعركته الحاسمة التي بدأها منذ يومين.
وبالتزامن, فقد أعلن النظام السوري عن جنون عصاباته واستنفارها التام, ليقوم الطيران الحربي بقصف أحياء الإذاعة وكرم الجبل والشعار والكلاسة وفق لجان التنسيق المحلية وناشطين.
وقد أقدمت قوات الشبيحة اليوم السبت, على حرق مئات المتاجر بعد قصفها بقذائف الأر.بي.جي الحارقة, اتندلع النيران عن بكرة أبيها في السوق المسقوفة بمدينة حلب القديمة.
وبصورة متزامنة, قصف الجيش السوري أحياء بالعاصمة بينها السيدة زينب, واقتحم أيضا صباح اليوم حي برزة وأحرق محال فيه وفق ما قال الناشط رامي حقي للجزيرة.
وكان الجيش قد اقتحم أمس أحياء برزة وجوبر والقابون حيث ينفذ الجيش الحر عمليات بين حين وآخر. وفي ريف دمشق, أعدمت القوات النظامية صباح اليوم ثمانية أشخاص ذبحا في بلدة قدسيا التي شهدت أمس مذبحة أخرى قتل فيها عشرون مدنيا وفقا لناشطين.
وقصف الطيران الحكومي فجر اليوم بلدة موحسن بدير الزور مما أدى إلى مقتل أربعة مدنيين بينهم سيدة وابنتها وفقا للمرصد السوري. وتحدث ناشطون أيضا عن قصف بالمدافع وراجمات الصواريخ على أحياء في حمص وعلى الرستن التي تقع في ريف المدينة.
وفي درعا جنوب سوريا, وقعت اشتباكات عند حواجز عسكرية للجيش النظامي في بصرى الشام والغارية الشرقية مما أسفر عن مقتل ستة جنود نظاميين وفقا للمرصد السوري.