إكس خبر- بعيداً عن تقييم قصة وسيناريو وإخراج مسلسلي “كلام على ورق” و”إتهام” اللذين تلعبان بطولتهما كل من المغنيتين اللبنانيتين هيفاء وهبي وميريام فارس، فإن منافسة حادة في الأداء التمثيلي فرضت نفسها بقوة بين النجمتين اللتين تخوضان فعليا البطولة الدرامية لأول مرة في الموسم الرمضاني. ورغم أن هيفاء خاضت تجربة درامية سابقة في مسلسل “مولد وصاحبه غايب” إلا أنها لم تبصر النور حتى الساعة لأسباب إنتاجية، وبالتالي تعتبر إطلالتها في “كلام على ورق” تجربتها الدرامية الأولى على الشاشة الصغيرة بالتزامن مع مواطنتها ميريام، وإن كانت بحوزة كل منهما تجارب سينمائية. المتابع للمسلسلين المذكورين لا بدّ أن يتوقف أولاً عند التشابه الدرامي في تسلسل التطورات، فهيفاء بشخصية “حبيبة”، وميريام بشخصية “ريم” تجسدان أدوار فتيات فقيرات يعملن بمجال الخياطة.
“ريم” الفتاة اللبنانية الفقيرة، يدفعها طموحها الى ترك قريتها والسفر الى مصر للعمل هناك في مصنع للخياطة بغية تحسين ظروف عائلتها المادية ولتتمكن من الارتباط بخطيبها الفقير إلا أنها تقع فريسة شبكة دعارة كبيرة. أما هيفاء فتظهر بشخصية “حبيبة” التي تعمل بالخياطة أيضًا، وتحلم بفتح “أتيليه” خاص بها، لكن صديقتها تأخذها معها للعمل، فتتحول شخصيتها وتتورط في العمل بشبكة دعارة. وتعاني كل من ريم وحبيبة المأساة نفسها، فالأولى تجبرها الظروف على الإبتعاد عن خطيبها “وليد” بغية مساعدته مادياً، أما الثانية فتبتعد عن حبيبها “حمزة” قدراً بعد أن يتم قتله في ظروف غامضة، والإثنتان تتذوقان مرارة السجن والتحقيق معها وإن كان بتهم مختلفة. إذاً، تبرز خيوط متقاطعة في الشخصتين اللتين تتطلبان مشاعر متناقضة وتطوراً في الشخصية خلال توالي الحلقات: بين الضعف والقوة، الألم والفرح، الحنان والقسوة، الجرأة والإنكسار… صفات تتطلب براعة وطاقة في التمثيل لإقناع المشاهد بالشخصيتين بعيداً عن الصورة النمطية للنجمتين في غمار الغناء.
الفنانة الرشيقة ميريام إستطاعت حتى الحلقات الأولى أن تلفت الأنظار بموهبتها التمثيلية وقدرتها على تقمص شخصية “ريم” وإقناع المشاهد بها، وساعدها في ذلك ملامح وجهها الطفولي. وبلغت ميريام قمة الأداء بمشاهد الحزن والبكاء بحرقة بعدما قبضت الشرطة عليها ومن ثم معرفتها بوفاة صديقتها “مي” لتصدم بعدها بخبر رحيل والدتها. هذا الأداء دفع بالعديد من زملائها في الوسط الفني إلى التوقف عند موهبتها حتى وصل الأمر بالممثلة نادين الراسي الى وصف تعابير ميريام وهي تبكي في أحد مشاهدها بالقول أنها أذهلتها “وربطت لسانها”. وفي الوقت عينه، توالت تعليقات المغردين الإيجابية على أداء ميريام على صفحتها على “تويتر”، ما دفعها لشكرهم قائلة: “بشكركم كتير على كل هلكلام الرائع والمؤثر، أنا هلّق تأكدت انو مسلسلي “اتهام” رح يكون رقم صعب بالدراما الرمضانية، رمضان أحلى مع اتهام”.
هيفاء… أنوثة طاغية على الأداء على المقلب الآخر
عاشت “حبيبة” (هيفاء) دوامة قاسية بين بيع الجسد والبحث عن الحب فتقودها ظروفها السيئة إلى الإنحراف وإدمان الكوكايين. وفي كل حالاتها، نجحت الى الآن بالتنقل بين هذه الشخصيات وتقمص التعابير المطلوبة في ظل عجز المشاهد عن الخروج من عباءة أنوثة هيفاء الطاغية في معظم اللقطات. هذا الأداء دفع بزملاء هيفاء الى الإضاءة إيجاباً على دورها في المسلسل حيث قالت لها الفنانة المصرية فيفي عبده: “يا هيفاء يا جميلة، مبروك على المسلسل يا حبيبتي ممثلة جميلة وطبيعية جدا، رائع المسلسل ألف مبروووووك وبالتوفيق دائماً.. تستحقين خمسة أمواااااه”.
من جانبها، غردت الفنانة المصرية نبيلة عبيد، قائلة: “إستفزني تمثيل هيفا حيث أنها جسدت الدور بطريقة حرفية فهي أثبتت أنها ممثلة من الطراز الأول ومع الأيام أثبتت لكل من إنتقدها على أنه كان على خطأ”.
كما توجهت الممثّلة اللّبنانيّة نادين الراسي لهيفاء بتغريدة طريفة قائلة: “هيفا يااااا هيفا فيّي أعرف شو ما بتعرفي تعملي؟؟ تهانينا تهانينا تهانينا! نجمة في كلّ شيء! #كلام_على_ورق”.
وإن ألقينا نظرة على ردود افعال الجمهور على صفحة “فيسبوك” الخاصة بهيفاء، نلاحظ أن التعليقات على “كلام على ورق” مسلسل صبت في غالبيتها على قصة المسلسل “الغامضة والمخربطة” بحسب وصف المغردين، في حين إنقسم الجمهور بين مشيد بموهبة نجمتهم وبين من لم ير فيها إلا “هيفاء المرأة المثيرة والجميلة”.
هيفاء وميريام.. .نجمتا غناء دخلتا السباق في المنافسة الدرامية الرمضانية لهذا الموسم. فمن برأيكم كانت أقرب الى العفوية والتلقائية في أدائها؟ القرار لكم.