وقال الصدر خلال مؤتمر صحافي عقده في النجف مع النائبين جواد الشهيلي وصباح الساعدي: «ما زلت بعيداً عن السياسة كونها، ما عدا المخلصين، عملية أطفال، وأنا لست طفلاً وقد اعتزلت ما هو خطأ. ولكن إذا استدعى شيء التقويم وكانت هناك مصلحة سأتدخل، وأنا الآن لا أتكلم بالواعز السياسي، بل أتكلم بالواعز الديني والوطني والإسلامي».
وأضاف: «أتمنى على كتلة الأحرار، وغيرها، أن تفوز في الانتخابات وتخدم شعبها. صوت الانتخابات قادم وأنا على يقين من أن صوت الديكتاتور لن يفلح» وزاد: «نحن على مسافة واحدة من الأحزاب ولكن لسنا على مسافة واحدة من المفسد. هناك قواعد يجب السير عليها أنا معها سواء من كتلة الأحرار أو من الكتل الأخرى».
وأشار إلى أن «قرار استبعاد المرشحين من الانتخابات، بغض النظر عمن استبعدوا كأشخاص، وبهذه الصورة إنما يدل على شيء واحد هو تكميم أصوات المعارضة الحقة وهذا بناء واضح للديكتاتورية والحزب الواحد»، متابعاً إن «صوت المعارضة يجب أن يستمر وعلى صوت كشف الفساد أن يستمر وإن توجهت البنادق نحوه سواء البنادق الحقيقية أو السياسية، فالديمقراطية يجب أن تسير بمسار صحيح».
وتابع، رداً على سؤال عن الولاية الثالثة للمالكي فقال: «إن الشعب هو سينتصر لا الولاية الثالثة ولا غيرها»، مضيفاً: «أحب أن أوجه نصيحة إلى الأخ المالكي إذا كان يظن نفسه أنه خدم العراق فليسترح أربع سنوات. إذا أتى غيره وكان أقل منه فليعد بعد أربع سنوات. لا مشكلة في ذلك».
وتابع: «نحن لا نستهدف حكومة، ولا نستهدف جهات معينة، نحن نريد مصلحة الشعب العراقي فقط ونريد كشف الفساد، والفساد موجود في الحكومة وكشفه واجب».
وطالب السنة والشيعة والأكراد بالتصويت في الانتخابات. وقال: أنا أعلم. يريدون أن يهمشوا السنة حتى لا يشاركوا في الانتخابات. وأحدثوا في محافظاتهم قصفاً وإرهاباً»، مشدداً على أن «صوت السنة سيعلو. وصوت الشيعة أعلى. وصوت الأكراد سيعلو في هذه الانتخابات».