فقد قتل
15 شخصا على الأقل برصاص الأمن السوري الذي أطلق النار على عشرات من
الآلاف تظاهروا في “جمعة إسقاط الشرعية” بعدد من المدن السورية، يأتي هذا
في وقت شهد فيه عدد من الدول مظاهرات لدعم الشعب السوري والتنديد بما سموه
قمع النظام.
انقرة التي ابدت انزعاجا من الخطوة أبدت ضبطا واضحا للنفس، اتخذتها الادارة الاميركية ذريعة لتوجيه انذار شديد اللهجة الى دمشق، ان اسحبوا قواتكم فورا من حدود تركيا.. والا.
واعتبرت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون تحرك القوات السورية «تطورا مقلقا للغاية من قبل السوريين»، مهددة بأننا «سنشهد تصعيدا للنزاع في المنطقة».
ترافق ذلك مع دعوة المندوبة الاميركية في مجلس الامن سوزان رايس الهيئة الدولية «لموقف موحد تجاه سوريا»، غامزة من قناة الصين وروسيا.
اما الاتحاد الاوروبي فقد لاقى الموقف الاميركي، اذ وسع العقوبات على سوريا لتطال قائد الحرس الثوري الايراني الجنرال محمد علي جعفري ومساعديه الجنرال قاسم سليماني وحسين تائب المتهمين بمساعدة دمشق في قمع المعارضة، اضافة الى 4 مسؤولين سوريين، هم: ذو الهمة شاليش واخوه رياض وخالد قدور ورياض القوتلي، و4 كيانات اقتصادية يمتلكها مقربون من النظام السوري.
ميدانيا، خرج عشرات الآلاف من السوريين الى الشوارع امس مطالبين بالاطاحة بالرئيس بشار الاسد، معتبرين أن شرعيته قد سقطت، وقالت منظمات حقوقية وشهود ان 15 شخصا على الاقل قتلوا بالرصاص.
وقال رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبدالرحمن ان «تظاهرات امس كانت الاضخم عدديا منذ اندلاع الثورة السورية منتصف مارس»، مشيرا الى ان عدد المتظاهرين اضحى بعشرات الآلاف بعد ان كانت التظاهرات تضم الآلاف. وقتل ثلاثة اشخاص واصيب 25 آخرون برصاص الأمن في حي برزة الواقع في العاصمة دمشق.
واكد ناشطون مقتل 7 اشخاص في الكسوة جنوب دمشق بينهم طفل، وقتل 5 متظاهرين في حمص التي شهدت احتجاجات كبيرة.
وردد المحتجون في مدينتي حمص وحماة التي شهدت اكبر التظاهرات بوسط سوريا هتاف «الشعب يريد اسقاط النظام»، بينما رفع المحتجون في درعا مهد الاحتجاجات لافتات ترفض وعود الاسد في خطاب القاه هذا الاسبوع ببدء حوار وطني. وخرجت احتجاجات كذلك في مدن على الساحل في غرب سوريا، وكذلك في المحافظات الشرقية القريبة من العراق. وافاد ناشط حقوقي ان «قوات الأمن فرقت تظاهرتين في حلب، الاولى من امام جامع الانوار، والثانية في سيف الدولة شارك فيها المئات».
وقال التلفزيون السوري ان وحدات الجيش تستكمل انتشارها في قرى حدودية، وقال انه لم تقع خسائر بشرية اثناء العملية، وان السكان استقبلوا الجنود بالترحاب المعهود بالارز والورود.