مصر تستورد القنابل الغازية وتتناسى الأدوية

اكس خبر – تناست الحكومة المصرية على ما يبدو آلام شعبها فطلبت استيراد 140 ألف قنبلة غاز مسيلة للدموع بمبلغ 17 مليون جنيه, عوضا عن شرائها الأدوية والحليب للأطفال.

وقد أكد المركز المصرى للحق فى الدواء، أن المقابل الذى دفعته الحكومة المصرية لشراء القنابل بعقود موثّقة لدى الاعلام المصري, تكفى لشراء أدويه للطوارىء فى (155) مستشفى مركزى تابعة لوزارة الصحة.

وتخلو هذه المستشفيات من أي نوع من أدوية الطوارئ كذلك شراء صفقة أنسولين( 40) و(100) لما يقرب من 8 آلاف مريض بالسكر ممن لا يجدون الأنسولين المدعم، والتى تقف الدولة عاجزة عن توفيره بسبب عدم توافر موارد مالية.

كما أوضح المركز فى بيانه، أن تكلفة شراء تلك القنابل كان يمكن استغلالها فى شراء ألبان الأطفال المدعمة لأكثر من 200ألف طفل، كذلك زيادة عدد الحضانات الخاصة بالأطفال المبتسيرين الذين تصل نسبتهم من 8 إلى 12% من إجمالى 8 ملايين مولود سنويا، حيث إن إجمالى عدد الحضانات المتوافرة فى المستشفيات الجامعية والتابعة لقطاع الطب العلاجى وهيئة المستشفيات والمعاهد التعليمية، وأمانة المراكز الطبية المتخصصة والتأمين الصحى والمؤسسة العلاجية، يبلغ اقل من 400حضانه، مما يعنى وجود عجز فى حوالى 60ألف حضانة، بالإضافة إلى إمكانية استخدامها فى زيادة غرف العناية المركزة ل 210مستشفى مركزى.

وأشار المركز أن شركة (كومبيند سيستمز) المصدرة لقنابل الغاز، لها سجل سىء السمعة بسبب اكتشاف أن غالبيه المستثمرين بها أعضاء فى مجلس إدارتها وأعضاء فى شركات الأدوية متعددة الجنسيات، خاصة أنه من معروف أن ماده( سرى اس ) التى سيتم استيرادها أدخلت عليها تطور هام فى منتصف التسعينيات جعلها أكتر سميه، وهو فى الحقيقة ليس غازاً، بل يوجد على شكل رذاذ لمادة مذيبة متطايرة مضاف إليها مادة الكلوروبنز المالونونيتريل (سى إس)، وهى مادة صلبة فى درجة حرارة الغرف، حيث تتفاعل المادة مع الرطوبة الموجودة على الجلد وفى العينين، مسببة الشعور بالحرقان وإغلاق العينين على الفور بقوة، وتشمل الآثار عادةً سيلان الدموع من العينين والمخاط من الأنف، والسعال، والشعور يحرقان فى الأنف والحلق، وفقدان التركيز، والدوار، وصعوبة التنفس.

وأضاف أنه فى عام 2000 نشر البروفيسور( أوفى هاينريش) دراسة أجراها معهد جون دانفورث التابع لمكتب الاستشارات الخاصة الأمريكى حول قنابل الغاز انتهت الدراسة إلى أن هناك عاملين يحددان إمكانية حدوث الوفاة نتيجة لاستخدام هذا الغاز، هما استخدام أقنعة الغاز من عدمه، وما إذا كان من يتعرضون للهجوم بالغاز موجودين فى منطقة مفتوحة أم مكان مغلق، بجانب دراسة أخرى أجريت عام 2004 وانتهت إلى سمية الغاز الشديدة، ودوره فى الإصابة بسرطان القولون.

وأشار إلى أن أهم قنابل الغاز “سى ار” التى يدخل فى تركيبتها الكيمائية مادة البنزوكسازيبين، dibenzoxazepine))، وهى مادة مسيلة للدموع ومسببة للشلل المؤقت وتتسرب ببطء شديد لزيادة معاناة الذين يتعرضون لها، وطورت بواسطة وزارة الدفاع البريطانية لتستخدم فى تفريق المظاهرات فى أواخر خمسينيات القرن العشرين وبداية الستينيات من ذلك القرن، بحيث تحولت من غازات تقليدية، إلى مادة صلبة فى درجة حرارة متوسطة، تبلغ قواتها نحو 10 أضعاف غاز ( سى إس) المهيج والذى استعملته أيضا وزارة الداخلية، والذى يتسبب فى تهيج شديد للجلد، وخاصة حول المناطق الرطبة من الجسم، وتشنج فى الجفون.

شاهد أيضاً

“النصرة” تهدد حزب الله: معركتنا في لبنان لم تبدأ بعد

  إكس خبر- أعلن زعيم “جبهة النصرة” أبو محمد الجولاني في مقابلة صوتية مسجّلة بثت …

اسرائيل تعتدي على فلسطينيين في المسجد الاقصى

  إكس خبر- اندلعت صباح اليوم مواجهات في باحة المسجد الأقصى حيث دخل شرطيون إسرائيليون …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *