أما الجديد, فهو التغطية الاعلامية التي تنالها مصر والتي يُشاع ان رئيسها حليفا للغزاويين وحركة حماس خصوصا, إلا انه لا يبدو حقيقة كذلك على الإطلاق.
وتشن فرق خاصة من الجيش المصري منذ بداية شهر فبراير/شباط الماضي حملة عنيفة لا سابق لها تهدف من خلالها الى تدمير الممرات والأنفاق التي تُستخدم للتهريب في ظل الحصار الإسرائيلي على القطاع.
وأعلن مصدر أمنى مصري بمدينة رفح التي تقع على الحدود بين الجانبين إن قوات الجيش فجرت نفقين على الحدود مساء أمس دون أن يشير إلى آلية وطريقة التفجير.
وبذلك يرتفع عدد الأنفاق التي تم تدميرها وإغلاقها منذ بداية هذه الحملة إلى نحو 230 نفقًا من بين إجمالي يقدر بــ 300 (أي أكثر من 75%) بحسب أهالي المنطقة الحدودية.
وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها العودة إلى أسلوب التفجير، بدلاً من الإغراق باستخدام مياه الصرف الصحي الذي اعتمده الجيش المصري منذ بداية الحملة قبل نحو شهر ونصف.
ويرجع الأهالي في المنطقة الحدودية بين مصر وغزة ذلك إلى شكواهم من أن الإغراق للأنفاق في المناطق السكنية والمأهولة يؤدي إلى انهيارات أرضية للتربة وبالتالي يضر بالمساكن المجاورة للأنفاق، وذلك بخلاف الممرات الأخرى التي توجد في مناطق غير مأهولة.
وأعلنت مصر أنها بدأت في إغراق وإغلاق شبكة من الأنفاق في الأسبوع الأول من فبراير/ شباط الماضي لوقف تدفق الأسلحة المهربة.
وتفرض إسرائيل حصارًا مشددًا على قطاع غزة، منذ أن سيطرت حركة حماس عليه منتصف 2007، هو ما جعل أهالي القطاع البالغ 1.7 مليون نسمة يعتمدون على الأنفاق بشكل كبير في الحصول على المواد الأساسية وخاصة مواد البناء.