وكان المرشحون استغلوا الساعات الاخيرة بشكل مكثف لحشد اكبر عدد من المؤيدين، خاصة ان كل المؤشرات تدل على ان المعركة ستكون محتدمة.
وبرز امس استعراض الاخوان لقوتهم، حيث عقدت حملة مرشحهم محمد مرسي 25 مهرجانا في 25 محافظة في توقيت واحد، مع مهرجان مركزي حضره مرسي في ميدان عابدين امام القصر الجمهوري.
الى ذلك، علمت القبس ان الكنائس نصحت رعاياها بالتصويت لمصلحة شخصيات مثل عمرو موسى واحمد شفيق خشية فوز أحد المحسوبين على تيارات الإسلام السياسي، تخوفاً من إقامة ما يسمى «الدولة الدينية».
بعد حملة استمرت شهورا بشكل غير رسمي وثلاثة أسابيع بشكل رسمي، تهدأ الأجواء الانتخابية لمدة 48 ساعة تبدأ من صباح اليوم وحتى انطلاق عملية التصويت صباح بعد غد الأربعاء فترة «الصمت الانتخابي» التي قررتها اللجنة العليا للانتخابات التي وجهت تحذيرا شديدا من مخالفة قرارها بالإحالة إلى النيابة فورا.
الى ذلك وقبل ساعات من الصمت الانتخابي، ظهر عدد من المرشحين في برامج فضائية، فيما قام آخرون بعقد مؤتمرات جماهيرية، فيما فضل البعض انهاء حملته مبكرا وإن اشترك الجميع في إنفاق الملايين في دعايتهم بعد ان اطمئنوا على عدم المساءلة في حال تجاوز نسبة 10 ملايين جنيه لكل منهم.
الإخوان لجأوا إلى استعراض عضلاتهم، حيث عقدت حملة مرسي أمس 25 مؤتمرا جماهيريا في 25 محافظة في توقيت واحد في الوقت الذي قام فيه مرسي بعقد مؤتمر حاشد في ميدان عابدين أمام القصر الجمهوري في دلالة على أن ما بينه وبين القصر الرئاسي خطوات قليلة.
في المقابل، أعلنت حملة أحمد شفيق التزامها بقرار اللجنة الرئاسية الخاصة بفترة الصمت الانتخابي وأوقفت حملاتها من السبت وذلك بعد معارك بين أنصار المرشح وبين معارضين له في عدة محافظات كان آخرها الاعتداء عليه بالأحذية في مؤتمر له في أسوان.
وفيما اختتم محمد سليم العوا دعايته بمؤتمر في دمياط، فضل المرشح اليساري خالد علي، اصغر المرشحين سنا، الدخول في إضراب عن الطعام في اخر يوم من الدعاية تضامنا مع معتقلي العباسية والمطالبة بالإفراج عنهم.
أما عمرو موسى فاختتم حملاته بمؤتمر حاشد في البحيرة حذر خلاله من قيام بعض التيارات، بجمع بطاقات الهوية بهدف التصويت الجماعي، في الوقت الذي قامت فيه حملة المرشح حمدين صباحي بسلاسل بشرية في عدة محافظات.
فيما حذر عبد المنعم أبو الفتوح في اخر مؤتمر له من التلاعب في نتائج العملية الانتخابية قائلاً: أحذركم من إهانة شرف العسكرية والعبث في الانتخابات يعني نهايتكم.
في الوقت نفسه، حذرت لجنة الانتخابات الرئاسية من أي خروقات ستتم في فترة الصمت الانتخابي او يوم الانتخابات، متعهدة بتطبيق القانون على كل من يخرق فترة الصمت وتقديمه الى النيابة.