وتعلّل المصادر إمكانية حصول الأمر الى ما تشهده المنطقة الشمالية الشرقية في سوريا, بعد إشتعال فتيل الإشتباكات بين المقاتلين الأكراد ودولة العراق الإسلامية وجبهة النصرة, حيث ان الحصيلة الأولية للمواجهات بين الأكراد والإسلاميين بلغت عشرات القتلى والجرحى والمختطفين من الطرفين وسط مخاوف من إرتفاع شدة القتال في ظل ظهور النوايا الحقيقية لطرفي الصراع.
المصادر نفسها سرّبت معلومات قالت انها وصلتها عن طريق مخبرين لها في الدول, تقول فيها ان تركيا باتت قريبة من شنّ عملية عسكرية محدودة ضد الأكراد السوريين في الدرجة الأولى, وذلك بسبب التسابق بين الأكراد المشاركين في القتال، ودولة العراق والشام الإسلامية على اعلان كل طرف دولته الخاصة في هذه المنطقة.
وإعتبرت المصادر “ان الأكراد ودولة العراق الإسلامية يستغلون الظروف الحالية في المنطقة، وهذا ما جعل تركيا تستعد لأي تدخل لأنها تعتبر أن أمنها مهدد”، مؤكدة “وقوف قوى دولية خلف ما يحصل على الحدود التركية”.
كما ويبرر المقربون من قوى 8 آذار في لبنان والذين يزورون سوريا باستمرار ان ما يحدث هو فعليا سحب السعودية للضوء الاخضر لتركيا: “عندما تبادر قناة العربية المملوكة من قبل المملكة السعودية إلى إظهار ما يحدث في إسطنبول على أنه ثورة شعبية كبيرة، وتباشر بصنع الأفلام الوثائقية، وفتح شاشتها أمام المعارضين الأتراك، يكون هدف السعودية واضحاً”.
ورغم كل ما قالته المصادر او ما قد يقوله آخرون ويسرّبه البعض, يبقى الوضع الميداني هو الشاهد الوحيد على الدعم الدولي للثورة السورية “كلاميا” ما يضحد ويكذب كل ما قيل منذ سنتين عن احتمال تدخل تركيا او نية السعودية ارسال مقاتلين عبر الأردن.