اكس خبر – أفرج مسلّحون مجهولون مساء اليوم عن المطرانين المخطوفين في سوريا منذ ليل أمس وهما مطران السريان الأرثوذكس في حلب يوحنا إبراهيم، ومطران الروم الأرثوذكس في حلب بولس يازجي.
واتهم الرئيس المستقيل للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أحمد معاذ الخطيب ما سماها أيادي خارجية بعملية الخطف، مضيفا أن المنفذ قد يكون جهازا استخباراتيا خارجيا يريد إشعال النار، ومشيرا إلى أن ثمة العشرات من الأجهزة الغربية التي “تأكل وتنام في بيوت بعض أبنائنا السوريين”.
ومن جانبه, اتهم مسؤول رسمي في محافظة حلب اليوم مجموعة “إرهابية” بخطف المطرانين، مشيرا إلى أن “الإرهابيين” اعترضوا سيارة المطرانين في قرية كفر داعل وأنزلوا السائق وخطفوا المطرانين مع السيارة إلى جهة مجهولة، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء السورية (سانا).
ونقلت مصادر عن اتحاد مسيحيي الشرق الأوسط إن مختطفي المطرانين أفرجوا عنهما، في حين لم ترد معلومات أخرى عن عملية الإفراج.
وكانت ردود الفعل الدولية قد توالت على حادثة الخطف، إذ قال مسؤول العلاقات الخارجية في بطريركية موسكو المطران هيلاريون للصحفيين في العاصمة الروسية، إن الكنيسة الأرثوذكسية الروسية تتخذ الإجراءات الهادفة إلى تحديد مكان وجود اثنين من رجال الدين المسيحيين الكبار اللذين خطفهما مسلحون في سوريا أمس الاثنين، في إشارة إلى مطران السريان الأرثوذكس في حلب يوحنا إبراهيم، ومطران الروم الأرثوذكس في حلب بولس يازجي.
وذكر بيان رئاسي لبناني اليوم أن سليمان شجب خطف المطرانين ودعا الى إطلاقهما، مضيفا أن هذه الأساليب لا تحقق أهداف القائمين بها، ولا تساهم في تحقيق الديمقراطية.
وأثارت حادثة الخطف تكهنات حول الجهة المستفيدة، خاصة أن المطران يوحنا إبراهيم معروف بمواقفه المنتقدة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وتتهم المعارضة السورية النظام بمحاولة تخويف المسيحيين من الانتفاضة عبر تشويه صورة الثوار ووصمهم بالإرهاب والتكفير، بينما يقدم نفسه كحام لحقوق الأقليات من التطرف.