وأبدى المسلّحون نيّتهم فتح باب التفاوض مع حزب الله على هذه الجثث, دون توضيح المقابل المطلوب من الحزب المعروف عنه حرصه على استرداد جثث مقاتليه حيث كان الامر عنواناً لعمليات تبادل مع الطرف الاسرائيلي لأكثر من مرة في السنوات الماضية. وقد تطرح الشروط الصحية والطبيعية الصعبة التي يحتفظ فيها المسلحون المعارضون بجثث مقاتلي الحزب اسئلة حول امكانية تعرضها للتحلل، الامر الذي يرجح دفن هذه الجثث في القصير مؤقتا, وهذا يعني أيضا عدم تمكن الحزب من معرفة مكانهم حتى لو تمت السيطرة من قبله على المدينة بأسرها.
وذكر متحدّث باسم أحد ألوية الجيش الحر الذي يقاتل في المنطقة انه تم التعرّف على اسم اثنين من القتلى وبقاء جثتين مجهولتا الهوية مع وجود علم الحزب داخل جيب أحدهما.
وفي الأسبوع الفائت, وزّع المركز الاعلامي المعارض في القصير شريط فيديو ظهر فيه عدد من المقاتلين يقفون أمام جثة مقاتل قالوا أنها تابعة لعنصر من “حزب الله”.