فقد قام الرئيس محمد مرسي مساء أمس بإصدار موافقته وقراره الرسمي بتقديم موعد إجراء الانتخابات البرلمانية في مصر لتبدأ في 22 أبريل/نيسان بدلا من الموعد الذي تحدد سلفا في 27 من نفس الشهر حتى لا تتعارض مع أعياد الأقباط، الأمر الذي لاقى استحسانا عند القيادات المسيحية في البلاد.
وأصدرت الرئاسة المصرية بيانا مقتضبا حول التعديل جاء فيه: “القرار جاء استجابة سريعة لمطالب الأخوة المسيحيين بتعديل موعد إجراء المرحلة الأولى من انتخابات مجلس النواب والتى كان من المقرر إجراء مرحلتها الأولى يومي 27 و 28 أبريل وهو التاريخ الذى يتزامن مع بداية أعياد القيامة المجيدة ليصبح الموعد الجديد للمرحلة الأولي منها هو يومي 22 و23 أبريل.”
ساعات قليلة, جاء بعدها رد المعارضة حزبا وراء حزب, فكان أولهم رئيس حزب الدستور محمد البرادعي الذي دعا لمقاطعة الانتخابات.
وقال البرادعي عبر موقع تويتر إن مقاطعة هذه الانتخابات هي أسرع الوسائل لكشف ما دعاها بالديمقراطية المزيفة و”تأكيد مصداقيتنا”، مشيرا إلى أنه قال هذا الكلام في انتخابات 2010 و”أكررها بقوة اليوم وكأن نظاما لم يسقط”.
يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه جبهة الإنقاذ -التي تضم عددا من الأحزاب الليبرالية واليسارية من بينها حزب الدستور برئاسة البرادعي- أنها ستجتمع الأسبوع الجاري لاتخاذ قرارها بالمشاركة في الانتخابات أو عدم المشاركة.
وقال المتحدث باسم الجبهة خالد داود “سنجتمع لنقرر ما إذا كنا سنقاطع الانتخابات أو نشارك فيها، لكن كما هو واضح فإن المعارضة ككل تشعر بالضيق بسبب القرار المنفرد من جانب الرئاسة (للدعوة للانتخابات)”، واصفا القرار بالمتسرع.