نيويورك (اكس خبر): أكد الرئيس المصري محمد مرسي اليوم معارضة مصر لأي تدخل عسكري خارجي لوقف الحرب الأهلية في سوريا, مبديا تفضيلهل تسوية شاملة للجميع من خلال المفاوضات.
وقال مرسي في اول كلمة له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة “إن مصر ملتزمة بمواصلة ما بدأته من جهد صادق لإنهاء هذه الماساة الدائرة على أرض سوريا في إطار عربي وإقليمي ودولي. إطار يحافظ على وحدة تراب هذا البلد الشقيق ويضم جميع اطياف الشعب السوري دون تفرقة على أساس عرقي أو ديني أو طائفي ويجنب سوريا خطر التدخل العسكري الأجنبي الذي نعارضه طبعا.”
من جانبه, أعلن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد سعي بلاده مع دول عدة لتشكيل مجموعة اتصال دولية جديدة لتسوية الأزمة السورية.
وكشف نجاد في تصريح لوكالة أسوشيتد برس أن إيران تسعى مع دول عدة لتشكيل مجموعة اتصال جديدة تتألف من 10 أو 11 دولة، من أجل تسوية الأزمة السورية.
وأشار إلى أن هذه المجموعة ستجتمع قريباً في نيويورك، وستعمل على جمع النظام السوري ومعارضيه على طاولة التفاوض.
من جانبه قال الملك عبد الله في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك مساء الثلاثاء، “لا بد من الوقف الفوري للعنف هناك والبدء في عملية انتقال سياسي”.
وأوضح أنه “ليس هناك بديل عن الحل السياسي الذي يوقف سفك الدماء ويعيد الأمن والاستقرار ويحفظ وحدة أراضي سوريا وكرامة شعبها ووحدته”، مشيرا إلى أن “للأمم المتحدة دورا مهما في المساعدة على الالتزام بالحل السياسي”.
في المقابل قال أمير قطر في خطاب أمام الجمعية العامة إن “من الأفضل للدول العربية نفسها أن تتدخل انطلاقا من واجباتها الإنسانية والسياسية والعسكرية”، بعد فشل مجلس الأمن في التوصل إلى موقف حازم رغم أن العنف “وصل إلى مرحلة غير مقبولة”، متهما حكومة بشار الأسد بأنها تستخدم أشكال الأسلحة كافة ضد شعبها.
وقارن الشيخ حمد بين القوة التي تأمل قطر نشرها في سوريا، وبين قوة الردع العربية التي أرسلت إلى لبنان عام 1976 لإنهاء الحرب الأهلية وأثبتت حينها فعاليتها وفائدتها.
من جهته أكد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أمس أمام الجمعية الأممية ضرورة القيام بتحرك “عاجل” للمجتمع الدولي في سوريا.
وقال “علينا واجب التحرك.. التحرك معا وبسرعة لأن هناك ضرورة ملحة”، داعيا الأمم المتحدة إلى “حماية المناطق التي حررتها” المعارضة في سوريا، ومكررا التزامه “بالاعتراف بحكومة مؤقتة تمثل سوريا الجديدة الحرة، عندما يتم تشكيلها”.
وأضاف هولاند أن نظام الأسد “ليس له مستقبل بيننا”، وتساءل “كم من الوقت يلزم الانتظار بعد لكي تتحرك الأمم المتحدة؟ كم من القتلى ينبغي أن ننتظر؟ كيف يمكن القبول بشلل الأمم المتحدة لفترة أطول؟”.
بدوره قال الرئيس الأميركي باراك أوباما إن المستقبل يجب ألا يكون “لدكتاتور يذبح شعبه.. وإذا كانت هناك قضية تستدعي الاحتجاج في العالم اليوم، فإنها (قضية) نظام يعذب الأطفال ويطلق الصواريخ على المباني السكنية”، داعيا إلى فرض عقوبات على حكومة الأسد إذا ما واصلت “أعمال العنف الوحشية”.
كما حذر أوباما من عنف طائفي في سوريا، داعيا إلى احترام حقوق الأقليات والحفاظ على “بلاد موحدة تضم الجميع”، متهما إيران بأنها “تدعم دكتاتورا في دمشق وتعزز منظمات إرهابية في الخارج”.