مربعات حزب الله الأمنية تنتقل إلى جماعة “الداعي عمار”

إكس خبر – لم تعد المربعات الأمنية حكرا على حزب الله في الضاحية الجنوبية، أو على السياسيين الذين حذوا حذو حزب الله، حتى بات لجماعة “الداعي عمار” الدرزية مربعها الأمني في جبل لبنان.

مربع أقامته الجماعة في بيئتها الحاضنة في دير قوبل، بحدود جغرافية واضحة المعالم. وعلى مقربة من هذه الحدود يتعطّل إرسال الأجهزة الخلوية، بفعل أجهزة التشويش التي تستخدمها الجماعة بحجة الحفاظ على أمنها.

ولم يغب عن بال الجماعة استخدام كاميرات المراقبة، للاطلاع على اي حركة مريبة قد تهدد أمن الجماعة.

وتُخضع الجماعةكل راغب بدخول الحدود، الى إجراءات أمنية مشددة، حيث يتم تفتيشه بشكل دقيق.

ونجحت الجماعة في نسج  شبكة واسعة من المواطنين المؤيدين لها في دير قوبل، حتى بين أتباع الأحزاب الدرزية الأخرى.

لا يتذمر المواطنون من تلك الاجراءات ابدا إذ أن الجماعة صارت اليوم الحارس الامين لامنهم بعد أن لعبت دور المدافع عنهم بوجه حزب الله في ال2008.

 

وتحرص الجماعة على مراقبة أي غريب يدخل الى المنطقة، لا سيما القادمين من الضاحية الجنوبية.

من هي “جماعة الداعي عمار”؟

نشأت الجماعة في عام ١٩٨٢، ونسبت نفسها إلى فكر الداعي عمّار الذي عاش في القرن الحادي عشر، وارتكزت أفكاره على رفض التقيّة والباطنيّة والاستتار بالمألوف.

ويقول الداعي عمار أن الدرزيّة دين قائم بذاته، وليس مذهباً إسلامياً، مما دفع جماعته على عدم المشاركة في الشعائر الدينية، ولا في الصلاة، كما تختلف عادات الدفن عندهم عن العادات التقليديّة.

انحصر صيت الجماعة في عدد من البلدات التي تتمتع بنفوذ فيها وهي: الشويفات، دير قوبل وقريع ورويسة البلوط.

ويُكفّر المشايخ الدروز هذه الجماعة، فيما ترفض هي بدورها الاعتراف بمرجعيتهم.

وكان الشيخ علام ناصر الدين مرجعية هذه الجماعة. اتخذ من الشويفات مقرا له وأخضع بيته للحراسة باستمرار.

وفي ٧ أيار، انغمس الداعية عمار، واسمه الحقيقي الشيخ علام ناصر الدين من بلدة دير قوبل، في الأحداث الأمنية ونفذت مجموعته عمليات عسكرية، فقتلت مسؤول إحدى المجموعات العسكريّة في حزب الله وثلاثة مرافقين له رغم أن الحزب لم يتعرض لهم، مما استدعى رداً من حزب الله فقتل ناصر الدين وعشرة آخرين معه.

ورفض أتباع الداعي عمار المشاركة في المصالحة التي تمت في الشويفات عام ٢٠١٠، ولم ترحب عائلة علام ناصر الدين باستقبال وفد المصالحة الذي كان سيضم النائبين محمد رعد وعلي حسن خليل اضافة الى جنبلاط وارسلان.

ويتزعم الجماعة حاليا الشيخ مسعود قرضاب، من بلدة الجاهلية الذي خلف علام ناصر الدين الذي قُتل في أحداث أيار عام ٢٠٠٨.

تقاليد غريبة

تتسم جماعة “الداعي عمار” بتقاليد دينية غريبة عن المذهب الدرزي. فمن طقوس دفن الجماعة، أنهم يضحكون ولا يحزنون، ويرقصون خلال الدفن لأن الموت عمليّة انتقال (تقمّص) برأيهم.

أما طريقة دفنهم فتختلف عن الطريقة المعتادة لدى الدروز. وهم يقيمون الصلاة في الهواء الطلق وعلى ضوء النجوم وليس في «الخلوات» أو الاماكن المغلقة، كما أن لهذه المجموعة طريقة خاصة بالقاء التحية والمصافحة

شاهد أيضاً

“النصرة” تهدد حزب الله: معركتنا في لبنان لم تبدأ بعد

  إكس خبر- أعلن زعيم “جبهة النصرة” أبو محمد الجولاني في مقابلة صوتية مسجّلة بثت …

اسرائيل تعتدي على فلسطينيين في المسجد الاقصى

  إكس خبر- اندلعت صباح اليوم مواجهات في باحة المسجد الأقصى حيث دخل شرطيون إسرائيليون …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *