ونقلت وكالة أنباء «نوفوستي» الروسية عن الاستطلاع الذي أجري على مدار يومي 10 و11 من الشهر الجاري، ونشرت نتائجه أمس الأول أن 51% ممن شملهم الاستطلاع، أبدوا ارتياحهم للأسلوب الذي يدير به بوتين شؤون منـــصبه، مقارنة بـ 61% في استطلاع أجري يومي (28 و29 شهر نوفمبر)الماضي، و68% عن شهر يناير الماضي.
وأبرز الاستطلاع مدى الاستياء والفتور الجماهيري تجاه بوتين (59 عاما)، فيما يعد هو العدة لخوض انتخابات الرئاسة في شهر مارس القادم، حيث يعتبر الأوفر حظا للفوز بها، لكن ليس بالسهولة التي كانت متوقعة منذ شهر حسبما أفاد الاستطلاع، الذي أشار إلى احتمال عدم فوزه في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية القادمة. وأشارت نتائج استطلاع «المركز الروسي لدراسة الرأي العام»، إلى احتمال تقدم بوتين في انتخابات الرئاسة بواقع 42% من أصوات جمهور الناخبين، مقابل 11% لغينادي زيوغانوف زعيم الحزب الشيوعي الروسي في الجولة الأولى. وجاء استطلاع الرأي عقب تظاهر عشرات الآلاف من الروس السبت قبل الماضي، للدعوة إلى إعادة الانتخابات البرلمانية التي جرت في الرابع من شهر ديسمبر الجاري وأسفرت عن تراجع الأغلبية التي كان حزب «روسيا الموحدة» يحظى بها في مجلس الدوما (من 315 مقعدا من أصل 450 في المجلس السابق إلى 238 مقعدا في المجلس الجديد)، والتي قال المعارضون إنها زورت لحساب حزب «روسيا الموحدة» الحاكم. فيما قال بعض المحتجين أيضا أنهم ضاقوا ذرعا برئيس الوزراء الروسي.
وأعرب المحللون السياسيون الروس عن اعتقادهم بأن بوتين أغضب الكثيرين من الروس عندما كشف النقاب عن خطة تجري خلال العام المقبل، لتبادل المناصب بينه وبين الرئيس ديمتري مدفيديف
من جانب آخر، قال البيت الأبيض ان الرئيس الأميركي باراك أوباما ناقش مع نظيره الروسي ديمتري مدفيديف التقارير التي أشارت الى «عيوب» بالانتخابات التشريعية الروسية الأخيرة ورحب بإعلان مدفيديف عزمه التحقيق بمزاعم وقوع انتهاكات. وأوضح المتحدث باسم البيت الأبيض غاي كارني امس الأول ان أوباما أجرى اتصالا بمدفيديف لتهنئته بانضمام روسيا الى منظمة التجارة العالمية وقال ان الرئيسين «ناقشا الانتخابات الأخيرة والمظاهرات التي تلتها في روسيا». في المقابل، أعلن الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف أنه رد على نظيره الاميركي بأن رأيه بشأن الانتخابات التشريعية التي جرت ليست له «أي اهمية» بالنسبة لموسكو.
وقال مدفيديف امام مسؤولي حزب «روسيا الموحدة» الحاكم في معرض حديثه عن الاتصال الهاتفي الذي جرى بينه وبين نظيره الاميركي «بالطبع كان علي ان اقول له شيئا: يمكنكم ان تعتبروا انتخاباتنا كيفما شئتم، هذا شأنكم، ولكن بصراحة نحن لا نوليه أي اهمية».
واضاف بحسب ما نقلت عنه وكالة انترفاكس للانباء «نحن بلد كبير وقوي ويتمتع بالسيادة».