اكس خبر – استقبل الفلسطينيون الرئيس الأميركي باراك أوباما على طريقتهم الخاصة جدا حيث قاموا برفع الأحذية الى جانب صورا له يرتدي فيها اللباس العسكري الاسرائيلي.
ففي قطاع غزة ومدينة الخليل ورام الله, احتشد الآلاف تلبية لدعوة القوى الوطنية والاسلامية احتجاجا على زيارة أوباما للمنطقة.
وردد المشاركون في المسيرة التي انطلقت من ساحة الجندي المجهول وسط غزة باتجاه مكتب المندوب السامي لحقوق الانسان لأمم المتحدة،،شعارات تطالب الرئيس الامريكي بوقف انحياز بلاده الى جانب اسرائيل، والضغط على الأخيرة لوقف الاستيطان، ودعم انجاز الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، وتحرير جميع الاسرى.
ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية وصوراً وشعارات مناصرة للأسرى وخاصة المضربين عن الطعام منهم.
وقال منسق المبادرة الوطنية الفلسطينية عائد ياغي في كلمته باسم القوى الوطنية والاسلامية إن “هذه الزيارة لن تأتي بجديد للقضية، وإنما جاءت لدعم الاحتلال الإسرائيلي”، معتبرا ان “الزيارة ستمنح الحكومة الإسرائيلية المتطرفة الجديدة المزيد من الدعم غير المحدود”.
وفي سياق متصل، إعتقلت قوات السلطات الإسرائيلية، عددا من المواطنين ونشطاء سلام أجانب خلال قمع الجيش الإسرائيلي التظاهرة الأسبوعية المطالبة بفتح شارع الشهداء وسط مدينة الخليل وللمطالبة أوباما بالضغط على اسرائيل لوقف الاستيطان.
وأكدت مصادر محلية أن من بين المعتقلين، منسق تجمع شباب ضد الاستيطان عيسى عمرو، وبديع الدويك، ومحمد الزغير، ونور أبو عيشة، وعدد من المتضامنين الأجانب ونشطاء السلام الإسرائيليين.
وقد ارتدى المتظاهرون أقنعة تحمل صورة أوباما مشيرين إلى أن الخليل هي المكان الذي يجب أن يزوره أوباما ليطلع على حجم التطهير العرقي والتمييز ضد الفلسطينيين، ويرى مظاهر آثار الاستيطان على الخليل.
وقال عمرو قبل اعتقاله، “نتقمص اليوم شخصية ‘أوباما’ الذي ناضل أسلافه من أمثال ‘كنغ’ و’تريزا’ من أجل نيل الحرير، معلنين الرفض والسخط تجاه الانحياز الأميركي السافر لإسرائيل برغم ممارساتها”.
وفي رام الله، منعت الشرطة الفلسطينية مئات المحتجين الفلسطينيين المنددين بزيارة أوباما، من الوصول إلى مقر الرئاسة الفلسطينية.
ونشرت حواجز أمنية متتالية أمام المتظاهرين الذين لبوا دعوة “فلسطينيون من أجل الكرامة”، وهتفوا ضد السلطة والمفاوضات مع اسرائيل برعاية أميركية.
ورفع محتجون أحذية بالية أثناء المظاهرة بجانب صورة للرئيس الأميركي بلباس عسكري اسرائيلي، واستهزأت لافتة بشعاراته الانتخابية التي كانت تحمل كلمة “الأمل” وكتبت بدلا عنها “لا أمل” ونحن أيضا لدينا حلم”.
وهتف المتظاهرون الذين قدموا من القدس والضفة الغربية بالشعار الذي يردده الفلسطينيون دائما “أميركا هي هي أميركا رأس الحية” و”الزيارة عار عار”.
واتهم نشطاء من منظمي المظاهرة عناصر أمنية ترتدي الزيّ المدني “بمحاولة خلق صدامات معهم لإفشال فعاليتهم السلمية”، وقالوا إنهم تقدموا بشكوى للهيئة المستقلة لحقوق الإنسان ضد الأجهزة الأمنية لانتهاك حقهم في التظاهر.
وفي مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية، رشق متظاهرون فلسطينيون سيارات للأمن بالحجارة احتجاجا على زيارة أوباما، فيما أعلنت السلطة أنها في أتم الاستعداد الأمني لإنجاح الزيارة.
ودعت مجموعات شبابية فلسطينية إلى رفع الرايات السوداء على المنازل أثناء زيارة أوباما لمدينتي رام الله وبيت لحم يومي الخميس والجمعة، وهي الزيارة الأولى منذ انتخابه رئيسا للولايات المتحدة.
ويتخوّف الشارع الفلسطيني من ضغوط أميركية قد تمارس على السلطة الفلسطينية لدفعها إلى العودة للمفاوضات من دون ثمن.
وبدأ أوباما زيارته ب اليوم الاربعاء إلى الشرق الأوسط، والتي تستغرق أربعة أيام، واستهلها بزيارة إسرائيل.