مبارك يضرب عن الطعام والقضاء يؤجل محاكمة العدلي ويضمها لقضية حسني

وأشار المصدر حسبما جاء بجريدة “الجمهورية” المصرية إلى أن مبارك يتحرك داخل غرفته التي مازال يتلقي العلاج بها بمساعدة أحد المرافقين له من الفريق الطبي بعد أن كان يتحرك بمساعدة اثنين ويحاول الفريق الطبي التحدث معه بصفة مستمرة لإخراجه من حالة الاكتئاب التي يعانيها في حين تحرص زوجته سوزان ثابت علي قراءة الصحف وما ينشر عن أسرتها وتقوم بعد ذلك بإخفائها عنه حتي لا يتعرض لانتكاسة صحية جديدة.

وشهد المستشفي هدوءاً تاماً في ظل التيسيرات الأمنية أثناء دخول وخروج المرضي ومرافقيهم لتلقي العلاج بينما لم يزر مبارك علي مدار الأمس سوي زوجته سوزان ثابت التي ظلت بجواره ولم تغادر الغرفة أو تذهب لقضاء بعض الوقت بمكان إقامة الأسرة بمنطقة الجولف السياحية بشرم الشيخ.

في الاطار نفسه كشف مصدر طبي مطلع بالمستشفى لجريدة “الاخبار” ان حالة مبارك النفسية شهدت تطورا خطيرا الاحد ، حيث اصيب بحالة انهيار نفسي كامل بشكل مفاجئ.

وأكد المصدر ان مبارك رفض تماما أمس تلقي جلسات العلاج الطبيعي ، مشيرا إلى ان اعراض الانهيار النفسي للرئيس السابق لم تتوقف عند رفضه العلاج ولكن امتدت لتصل إلى اضرابه التام عن تناول الطعام .

من جهتها, أصدرت محكمة جنايات القاهرة صباح اليوم قرارًا بتأجيل محاكمة وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي وستة من كبار مساعديه والقيادات الأمنية السابقة والحالية إلى 3 أغسطس/آب لضمها مع قضية الرئيس السابق حسني مبارك بتهم قتل المتظاهرين خلال أحداث ثورة 25 يناير وتحويل القضية من دائرة المستشار عادل عبدالسلام جمعة الى المستشار أحمد رفعت.

وقد وصل حبيب العادلي و6 من مساعديه إلى محكمة القاهرة الجديدة لحضور جلسة المحاكمة في قضية قتل المتظاهرين، وتم إيداعهم حجز المحكمة تمهيداً لنقلهم إلى القفص الحديدي، غير أن حالة من الهرج سادت القاعة بعد تزاحم العديد من المحامين والإعلاميين إلى الدخول للجلسة وتدافع الجمهور إلى القاعة في محاولة للدخول بالقوة، وهو ما حال دون إدخال العادلي إلى القاعة وفي الوقت نفسه فرضت وحدات الجيش كردوناً أمنياً حول المحكمة وتواجدت قوات الأمن بكثافة، حيث تولت تفتيش الحضور وتأمين المحاكمة, فيما وقف أهالي وأسر الشهداء بالقرب من القاعة رافعين صوراً لذويهم.