واوضح جبريل انه تم خلال الاجتماع بين المكتب التنفيذي والمجلس الانتقالي «الاتفاق على الكثير من الحقائب، ولكن لا تزال هناك حقائب لم تطرح بالشكل الكافي وتحتاج الى المزيد من النقاش».
واضاف انه ستطرح ايضا «قائمة بوكلاء الوزارات»، مؤكدا ان «المبدأ العام هو ان يكون للشباب والمرأة نصيب اساسي على الاقل في مناصب وكلاء الوزارات والمديرين العامين».
قبل ذلك، ذكرت مصادر الانتقالي أن جبريل سيتولى منصب رئيس الوزراء ووزير الخارجية، وان بلقاسم النمر قد يتولى حقيبة البيئة، ومحمود شمام ناطقا إعلاميا.
واوضحت ان أم العز الفارسي ستتولى حقيبة مؤسسات المجتمع المدني، وانه تم استبعاد سالم الشيخي من الحكومة التي من المفترض ان تضم 34 عضوا من مختلف المناطق، بينهم امرأتان، وستكلف ادارة المرحلة الانتقالية في انتظار انتخابات وصياغة دستور جديد.
من جهة اخرى، اكد جبريل انه رغم بداية العام الدراسي في اغلب المدن ما يؤذن بعودة الحياة الطبيعية، الا ان «ذلك لا يعني ان المعركة انتهت، فكامل التراب الوطني لم يحرر بعد ولا تزال المعارك جارية».
وبالفعل، حققت قوات الثوار تقدما السبت في سرت لكنها اضطرت الى التراجع ليلا تحت نيران قوات القذافي.
وقتل ما لا يقل عن 24 مقاتلا وجرح اربعون في صفوف الثوار في قصف بالصواريخ والمدفعية الثقيلة والقناصة. ومن بين الجرحى الصحافي الفرنسي اوليفييه ساربيل الذي يعمل بالفيديو وهو مستقل مقره بانكوك، وقد اصيب بجروح خطرة على ما افادت مراسلة فرانس برس.
وقبل ذلك، اعلن قائد المجلس العسكري لمصراتة سالم جحا ان ستة الاف من مقاتلي الانتقالي منتشرون على جبهة سرت ويسيطرون على المطار. لكن احد العائدين من المعركة، عبدالرؤوف المنصوري قال انه رغم ذلك الانتشار الكثيف لم يقاتل سوى عدد قليل و«لا نسيطر حتى على %5 من سرت، لاننا فقط ندخل ونخرج منها».
وفي واحة بني وليد دارت معارك عنيفة السبت بعد هجوم مضاد قامت به قوات القذافي اسفر عن سقوط قتيل وعدة جرحى من الثوار. كذلك تعين على مقاتلي الانتقالي التراجع ليلا تكتيكيا، على حد قولهم.
يأتي ذلك قبل اسبوع من انعقاد الجمعية العامة للامم المتحدة، التي سيشارك فيها مصطفى عبدالجليل بعد منح الانتقالي مقعد ليبيا، كما انه سيلتقي الرئيس باراك اوباما غدا الثلاثاء.