وطبقا لوكالة رويترز فإن أعمدة الدخان تصاعدت في سماء سرت بعدما قصفت قوات الثوار وسط المدينة بالدبابات وقذائف المدفعية بينما يتزايد القلق بشأن المدنيين المحاصرين في الداخل ويعيشون في ظروف مروعة.
ونقلت الوكالة عن العقيد أحمد العبيدي أحد قادة المجلس الوطني الانتقالي العسكريين إنهم نفذوا ضربات قوية في جميع الاتجاهات، متعهدا بإنهاء المهمة والسيطرة على سرت اليوم.
ومع دوي الانفجارات في أرجاء المدينة فر المزيد من المدنيين ومن ورائهم وضع إنساني صعب خلفه القتال الذي يزداد ضراوة منذ أكثر من ثلاثة أسابيع.
وأشارت رويترز إلى أن سيارات الإسعاف نقلت 50 مقاتلا ومدنيا على الأقل أصيبوا في القتال ومعظمهم مصابون بإصابات خطيرة إلى مستشفى ميداني على بعد عدة كيلومترات غربي سرت.
في غضون ذلك، انتهى الثوار الليبيون في جبهة بني وليد من استعداداتهم العسكرية لشن هجوم على مواقع كتائب القذافي المتحصنة داخل المدينة منذ سقوط العاصمة طرابلس في أيدي الثوار أواخر أغسطس/آب الماضي.
من جهة أخرى, ذكرت مجلة الجيش الإسرائيلي أن سلاح الجو الفرنسي يقوم حاليا باستخدام طائرات بدون طيار في سماء ليبيا. وقالت المجلة إن هذه الطائرات من صنع إسرائيلي وإنها قامت بالكثير من التحليقات، علاوة على طائرات إسرائيلية تشارك في جهود القبض على العقيد الليبي المخلوع معمر القذافي.
وقالت المجلة إن من بين هذه الطائرات الطائرة من طراز “HARFANG” تعتمد على تكنولوجيا الطائرة بدون طيار من طراز (هيرون) إنتاج الصناعات الجوية الإسرائيلية. ويتم تشغيل الطائرات من قاعدة الجيش الإيطالي في صقلية، ومسافة الطيران بين صقلية وليبيا تبلغ أربع ساعات، وينبغي الإشارة إلى أن الطائرة يمكنها التحليق لأكثر من 50 ساعة متصلة. وتابعت المجلة إن الطائرات الفرنسية التي تعمل بدون طيار عملت في الأساس مع طائرات مقاتلة إسرائيلية، ومن المعروف أيضا أنها عملت مع قاذفات فرنسية من طراز (رفائيل) وحددت أهدافا لصالح هذه الطائرات. ومن خلال التقارير التي ترد من فرنسا، يبدو أن التحلقيات المشتركة للطائرات كانت ناجحة جدا. وقد تم بيع الطائرة (هيرون) للكثير من الدول، وبعضها يستخدم ضمن عمل القوة الدولية في أفغانستان.