وشبّه ليبرمان في حديث للإذاعة الاسرائيلية زوال تلك الرحلات بـ «انقشاع سحابة عابرة في يوم صيفي».وفي هذا السياق، ذكر مسؤول إسرائيلي أن إسرائيل بدأت أمس ترحيل النشطاء الأوروبيين المؤيدين للفلسطينيين والتي رفضت منحهم تأشيرة دخول.وكان مئات النشطاء حاولوا التوجه إلى مطار بن غوريون الدولي قرب تل أبيب يوم الجمعة استجابة إلى دعوة ائتلاف جماعات فلسطينية للمشاركة في أسبوع أنشطة المقاومة «السلمية» ضد الاحتلال الإسرائيلي.
إلا أنه بعد نشاط ديبلوماسي إسرائيلي مكثف، لم يسمح للكثير منهم بالصعود إلى الرحلات المغادرة من مطار شارل ديغول في باريس ونقاط سفر أخرى في أنحاء أوروبا.
كما رفض دخول 130 آخرين عند هبوطهم في إسرائيل وفقا لقول سابين حداد المتحدثة باسم وزارة الداخلية الإسرائيلية.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الداخلية الإسرائيلية سابين حداد لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) في وقت سابق إن إسرائيل رفضت السماح بدخول 130 ناشطا كانوا بدأوا التوافد على مطار بن غوريون الدولي القريب من تل أبيب في ساعة مبكرة من أمس الأول الجمعة قادمين من دول أوروبية.
وأوضحت أن ثمانية منهم عادوا إلى بلادهم، فيما وقع أربعة آخرون هم ألمانيان واثنان من هولندا على أوراق تعهدوا فيها بعدم التسبب في أي مشاكل والالتزام بالقوانين المحلية، ومن ثم سمح لهم بالدخول.
وأشارت إلى أن الـ 118 المتبقين رفضوا التوقيع على هذه الأوراق، مضيفة أن 90 منهم فرنسيون ونحو 13 من الألمان.وقالت انه لا يتم قانونيا اعتبار النشطاء «محتجزين» لأنهم لم يخرقوا القانون كما لا يتم اعتبارهم «مرحلين» محتملين لأنهم لم يدخلوا إسرائيل بصورة غير قانونية أصلا.
وفي شأن آخر، قال ليبرمان ان رئيس الوزراء التركي «أوصد الباب» دون المصالحة مع إسرائيل بإصراره على مطالبة اسرائيل بانهاء الحصار على غزة والاعتذار عن اقتحام سفينة تركية كانت تبحر الى القطاع الفلسطيني.
لكن في انعكاس محتمل للخلافات داخل حكومة اسرائيل الائتلافية قال مسؤول آخر إن محادثات التقارب تتواصل مع تركيا قبل اصدار تقرير للأمم المتحدة تتوقع اسرائيل ان يدافع الى حد كبير عن تصرفاتها.
وكان ليبرمان يشير الى خطاب رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان امام البرلمان يوم الجمعة مطالبها بتعويضات من اسرائيل عن التعدي على السفينة «مافي مرمرة» التي كانت تقل نشطاء العام الماضي.
وقال ليبرمان «من الواضح ان هذا الشخص لا يسعى الى التسوية ولا السلام والتطبيع لكنه يريد اهانة دولة اسرائيل وتقويض مكانتها الدولية والاضرار بوضعنا في المنطقة».
وأضاف لراديو اسرائيل «أنا مندهش لأنه لم يطلب أيضا ان نحدد سنا لتقاعد النساء» وذلك في اشارة الى خلاف داخلي اسرائيلي اندلع مؤخرا حول هذه القضية.