لهذا السبب يخون الرجل

إكس خبر- بكل بساطة لأن المجتمع يسمح له بالخيانة! لا بل ويشجعه عليها ويجعل من الخيانة رمزا للرجولة. لنأخذ على سبيل المثال شخصية جيمس بوند التي يعتبرها الكثيرون مثالاً أعلى للرجل المثالي. دعونا نلقي نظرة فاحصةً إلى ماهية هذه الشخصية في حقيقة الأمر. جيمس بوند بكل بساطة هو زير نساء، لعوب وخائن ينتقل من إمرأة إلى أخرى من دون أن تكون لديه القدرة على تكوين علاقة طويلة الأمد.

نحن لا نرى في الأفلام إلا الانطباع الزائف عن واقع الرجل ذي العلاقات المتعددة حيث يبدو لنا أنه سعيد ويعيش أحلى أيامه، و لكن هل تساءلت يوماً عن مدى واقعية هذه الشخصية؟ يا ترى ماذا يحصل للنساء بعد أن تنتهي علاقتهنّ العاطفية معة؟ ماذا يحصل لجيمس بوند نفسه؟ ألا يتأثر؟ ألا يحزن؟ ولنفترض جدلاً أن العلاقة العاطفية لم تعن شيئاً كثيرا لكلا الطرفين، أليس هذا دليلاً على مدى سطحية هذه العلاقة؟ أي أنها غير قادرة على أن تكون ممتعة أو مرضية لكلي الطرفين كما تصورها الأفلام وإلا لما انتهت بهذه السهولة! من المهم جداً الانتباه إلى فداحة خطورة مثل هذه الصور التي يتم بواسطتها غسل أذهان المجتمع لأنها تعطي انطباعاً مشوهاً عن الواقع لكلي الجنسين على حدٍ سواء. نعم، هذه الصورة الزائفة عن “الفحولة” هي ضارة بالمرأة أيضاً لأنها عندما تقابل رجلاً نزيهاً ويبحث عن علاقة طويلة الأمد سوف يكون مختلفاً شديد الاختلاف عن شخصية جيمس بوند وما شابها (دون جوان، شهريار… الخ) فهي سوف تجده مملاً وقليل الخبرة وبالتالي سوف تسقطه من حسابها وتلتفت إلى رجل آخر مشابه للصورة المشوهة عن “الفحولة” وما النتيجة الحتمية لذلك إلا حسرة في القلب ونكد في العيش… الرجل بطبعه إنسان صادق ووفي وعندما يقع في فخ الخيانة يكون ضحيةً مثل المرأة لأن مرارة واقع خسارة المرأة التي يحبها هي أكبر طعنة لرجولته! كما يقال، يد واحدة لا تصفق، ولهذا فإن قطف ثمار علاقة عاطفية مرضية للطرفين لا يحصل إلا عندما يغرس كلاهما البذور الملائمة لنمو واستمرار هذه العلاقة.