افطار مميز
فيمكن للزوجة أن تجعل من إفطار رمضان وسيلة للتقرّب من زوجها.. فلحظة الإفطار تلك هي لحظة مختلفة على المستوى النفسي والمعنوي ينتاب فيها الصائم شيئا من السلام النفسي والرضا المطلق عن أي شيء وكل شيء.
وبالتالي لو تفننت المرأة في جعل تلك اللحظة سعيدة بقدر الإمكان؛ من خلال إعداد إفطار شهي بالتأكيد سيوطد ذلك من مودة الزوج في قلبه، ولا مانع أيضا من بعض التصرفات الصغيرة.
التعبد
المواظبة على الذهاب للمسجد لأداء صلاة التراويح بصحبة بعضهما سوف يعطي وجها آخر للعلاقة، سيعطيها وجها روحانيا، وسيلقي الله في نفوس كلاهما المحبة والمودة.
الابتعاد الجسدي
فليجعل الزوجين من شهر رمضان فرصة للابتعاد عن بعضهما (الابتعاد بمعناه المادي)؛ لأن ذلك من شأنه أن يزيد في نفوسكها الوحشة والاشتياق لبعضهما، وهو بالتأكيد ما سيعوض لحظات ملل قد بدأت تتسرب إلى نفس كليهما بحكم التعود أو الروتين أو التكرار؛ ولكن يجب أن يحدث هذا بما يحفظ كرامة كليهما، بحيث لا يبدو في الأمر وكأن هناك طرفا متمنعا أو رافضا أو نافرا من الطرف الآخر.
مراعاة رغبات الزوج
يجب ان لا تحاول المرأة أن تفرض على الزوج مشاهدة برامج بعينها مثل المسلسلات التركي أو مسلسلات ممثل بعينه لا يفضله هو، مع الوضع في الاعتبار أن مواعيد الإعادة لا حصر لها.. المهم هو تفادي الخلافات وسيشعر هو بهذه التضحيات.
الافطار خارج المنزل
الإفطار خارج المنزل يكون له أثر رائع في نفس كليهما؛ لأن الإفطار خارج المنزل يكسر من الروتين اليومي، ويزرع جوا من البهجة والسلام الداخلي، لا سيما تلك الأجواء الرمضانية ما قبل الإفطار، وفي هذا الوقت تحديدا يكون الذهن في حالة من الصفاء ويهيئ أجواء مثالية للحديث في أي موضوع مهما كان شائكا.
العزائم
الإفطار المتبادلة من شأنها أن تجعل علاقة الزوجين في أحسن حال. ويجب على الزوجة الاهتمام بتجهيز إفطار يرضى عنه أهل الزوج، و ان يهتم الزوج بأن يكون لطيفا بما يكفي بحيث يرضى عنه أهل الزوجة.
الاخلاق
ان الله عز وجل شرع الصيام من أجل أن يعلمنا أخلاقيات عديدة، وأهمها على الإطلاق هو تحسين علاقتنا ببعضنا خلال هذا الشهر الكريم، فقد نهانا الله خلال تلك الساعات أن نتلفّظ بما يسيء للآخرين فما بالنا بالزوج أو بالزوجة.
وبالتالي لو فكّر الزوج أو الزوجة أن الله نهانا عن إيذاء الآخرين نفسيا أو معنويا خلال الصيام فما بالنا بشريك حياتنا الزوجية، فلنجعل الصيام بداية لعلاقة مختلفة تقوم على التفاهم والاحترام والصبر، ولو نجحنا في هذا الاختبار.. لو نجحنا في أن نسمو بتعاملاتنا مع شريك الحياة خلال ظروف الصيام الصعبة؛ فبالتأكيد سننجح في أن نفعّل الأمر نفسه بسهولة تامة ولكن في الظروف الأخرى العادية.
وأخيرا وليس آخرا, يبقى اللسان هو سيد المواقف والمتحكّم في طريقة التعاطي بين الزوجين, فأحسنوا استخدام لسانكم وليكن مصدرا للكلام المعسول.