وتوجت في نهاية الاحتفال يارا الخوري مخايل (19 عاماً) ملكة جمال لبنان للعام 2011 وحازت على عدة جوائز اهمها، هدية نقدية بقيمة 70 مليون ليرة لبنانيَّة، طقمٍ مرصٍّع بالماس، سيَّارة، مستحضرات تجميل لسنة كاملة، غرفة جلوس، وقسيمة شرائيَّة من أسواق بيروت، وستشارك الملكة في مسابقتي ملكة جمال الكون و ملكة جمال العالم.
وجوه فنية وسياسية واجتماعية وصحافية حضرت الحفل التي تميز بنقل اجواء بيروت وحضارتها التي مزجت الحداثة وعبق التاريخ.
بدأ الاحتفال بظهور الصبايا الـ 16 ضمن لوحة استعراضيّة من الزمن الفينيقي، ومن ثم عرّف مقدّم الحفل طارق منير الصبايا المتباريات: أليس طويل، كارولينا نصّار، جيفا عيد، لما ساسين، لوسيا حوراني، ماري رين حنكش، مروى صقر، موريال حريقة، بالوما ماضي، باميلا جميّل، باميلا جبّور، باسكال حطيط، رنين مطر، ريم الخوري، سونيا لين غبريال، ويارا خوري مخايل.
بعدها أطلت الصبايا بلباس البحر، ومن ثمّ لباس السهرة من توقيع المصمّمة اللبنانيّة العالميّة ريما عكرا، حيث تمايلن بفساتين من ألوان الأحجار الكريمة.
عشر صبايا تمّ اختيارهنّ للمرحلة الثانيّة حيث خضعن لأسئلة لجنة التحكيم المؤلّفة من مستشار وزير السياحة ميشال حبيس، ملكة جمال لبنان السابقة دينا عازار، رئيس المنظّمة الدولية للإعلان فرع لبنان ناجي بولس، مديرة الإنماء السياحي في وزارة السياحة منى فارس، رئيسة ومالكة “Wonderful Editions” ندى سلامة، مصمم المجوهرات باولو بونجيا، الممثّل رفيق علي أحمد، الموزّع الموسيقي العالمي غي مانوكيان، والمصمّمة ريم عكرا، تأهلت بعدها خمسة صبايا هم “كارولينا نصّار، يارا خوري مخايل، باميلا جبّور، بالوما ماضي، وسونيا لين غابريال” الى المرحلة الختاميّة للإجابة على السؤال الموحّد.
وفي ختام السهرة، سلّمت ملكة جمال لبنان للعام 2010 رهف عبد الله التاج للملكة الجديدة يارا خوري مخايل، كما حلّت كارولينا نصّار وصيفة أولى، وسونيا لين غابريال وصيفة ثانية، وبالوما ماضي وصيفة ثالثة، وباميلا جبّور وصيفة رابعة.
هذه هي المجريات الطبيعية لسهرة التتويج التي اتت مليئة بالمفاجأة السلبية والتي أذهلت المتابعين والحضور واهل الصحافة ايضا، فتبين لنا ان الصبايا لا يتمتعن بالذكاء الكافي او المطلوب في هكذا مسابقات، من خلال اجاباتهن على الاقل في هذه السهرة.
صحيح أن للمسرح رهبته وللمناسبة رهبتها ايضا، ولكن هنا وعلى هذا المسرح وامام اللجنة والجمهور سيُحكم عليهم، فاين يتوقعن طرح هذه الاسئلة هل في غرفة معزولة مثلا؟ وكيف سيواجهون لجان الحكام العالمية في الخارج اذا لم يستطيعوا النجاح في هذا الاختبار المحلي؟
فالاسئلة كانت بمكان والاجابات بمكان آخر، باستثناء القلة القليلة منهن، وتحديدا السؤال الموحد الذي تمحور حول أهميّة مواقع التواصل الإجتماعي كالفايسبوك وتويتر ومدى تأثيرها على الحياة الخاصة للانسان. فباجابة شبه موحدة تكلمت الصبايا عن الثورات العربية التي انطلقت من الفايسبوك ولم تصب اي منهن الهدف باجابة شافية صحيحة عن السؤال باستثناء الوصيفة الاولى كارولينا نصّار التي انتزعت اجاباتها واطلالاتها التصفيق الحاد من قبل الحضور، فالكل اجمع على احقيتها بالفوز ولكنها لم تنل سوى لقب ترضية وهو لقب وصيفة اولى للملكة المدعومة على ما يبدو حتى صرنا ندرك مستوى العلامات التي ستُوضع لها حتى قبل وقوفها امام الكاميرا او اجابتها على الاسئلة المطروحة.
الإرتباك كان سيد الموقف وكان واضحا وجليا على وجوه الصبايا المشاركات في حفل الانتخاب، فهن تعثرن لاكثر من مرة ، وارتبكن عند كل اجابة وهذا ما حصل مع الملكة الجديدة يارا الَّتي أجابت على سؤال حول ما يقال عن المرأة اذا كانت بالفعل تمثِّل القلب والرجل يمثل القلب والعقل، فكانت اجابتها كالتالي :”نعم صحيح، فالمرأة تمثِّل “الأموميِّة”، والرجل صخرة”!!!
فيا أيها المسؤولين عن تنظيم واقامة حفل انتخاب ملكة جمال لبنان، الم تلاحظوا تدني المستوى سنة بعد سنة؟ فالمطلوب اعطاء هذه المسابقة قيمة اكبر وجهد مضاعف وتأنّ في اختيار المشاركات اللواتي سيمثلن لبنان في المحافل الدولية ،وقصة “ابريق الزيت” باتت تتكرر ، فغالبا ما تختارون الاجمل والاذكى للقب وصيفة دون ان ندري ما هي اسبابكم!!
ملاحظات سريعة:
– “تمَّ اختيارهن وفقًا لمقاييس الجمال والأناقة والثقافة”، و”السؤال محكّم والجواب محكّم” عبارتين رددهما مقدم الحفل لاكثر من مرة .
– معظم اجابات الصبايا كانت سطحية .
– تميزت بعض الصبايا باجابات جيدة نوعا ما ولكن بالرغم من ذلك لم تقربهن من التاج بل زادت من بعد المسافة بينهن وبينه، امثال: كارولينا نصار، باميلا جبور، وبالوما ماضي.
– رهف عبدالله ارتدت نفس الفستان الابيض الذي ارتدته اليسا بكليب “تصدق بمين”، وهي بقيت طوال السهرة تتنقل بين الحضور وتلتقط الصور معهم ، واثنى الكل على نجاحها في ولايتها.
– مباشرة وبعد عملية الانتخاب والتتويج وضعت يارا عيسى الخوري على صفحتها على الفايسبوك Status” ” عن فوز الملكة ابنة عائلتها يارا الخوري مخا يل.
– على الموقع الاجتماعي موضوع السؤال الموحد للمشتركات الخمس الفايسبوك، كُتبت تعليقات كثيرة حول فوز يارا باللقب ابرزها كان : “ملكة جمال لبنان الفينيقية استبدلت عبارة الأمومة بالأمومية ووسائل التواصل الإجتماعي بالمواصلات”..”صفّقت لها لجنة التحكيم ووالدتها والعائلة والجماهير البورجوازية المكتظّة في “بيروت سوكس” ..”ربحت ما هبّ ودبّ من الهدايا والأموال”…”في العام المقبل سوف تصبح إعلامية كبيرة مع مفردات جديدة، أو ممثّلة عظيمة أو مش غلط فنانة تطرب أذاننا”…”أرشيف جديد يُضاف على بلد الجمال التافه والثقافة الملعونة وعلى مدينة تم تشويهها نهائياً مساء أمس”.
– علامات السيد باولو بونجا كانت لا تتخطى 9.3 او 9.4 لكل المشتركات باستثناء الملكة فكانت علاماتها دائما 9.9 او 9.8.
– صبية اجابت على سؤال رفيق علي احمد بانها اذا ملكت مبلغ 100 ليرة لبنانية ستشتري طموحها و صوتها والقدرة على ان تقدر ان تصل الى مكان ما ،واخرى استعملت كلمة السياحة اكثر من مئة مرة في جملة لا تتعدى العشر كلمات