لبنان: هدوء بطرابلس ورئيس الحكومة يرفض تصريحات الجعفري

انتقد رئيس الحكومة اللبناني نجيب ميقاتي أمس الجمعة تصريحات للسفير السوري لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، تشير إلى تهريب للسلاح على نطاق واسع من شمال لبنان إلى الثوار السوريين، معتبرا أن تلك التصريحات “تؤجج الخلافات” بين البلدين.

وتعتبر هذه المرة الأولى التي ينتقد فيها ميقاتي مسؤولين سوريين, وهو الذي يرأس حكومة تضم غالبية من حزب الله وحلفائه المؤيدين للنظام السوري, وهو أيضا الذي كان طوال المدة السابقة ينأى بنفسه وبرأيه خوفا من غضب مؤلفي حكومته.

وقال ميقاتي في بيان “نعتبر الكلام الذي صدر عن المندوب السوري تأجيجا للخلافات، في وقت نسعى فيه عبر القنوات الدبلوماسية والأمنية المختصة إلى تخفيف الانقسام الحاصل ومعالجة الإشكالات التي تحصل، بهدوء وروية وبما يحفظ حسن العلاقات بين البلدين والشعبين”.

من جهته, رد “تيار المستقبل” في بيان اليوم على المندوب السوري في الأمم المتحدة بشار الجعفري، فقال: “ينفي “تيار المستقبل” نفيا قاطعا ما وجهه المندوب السوري في الأمم المتحدة بشار الجعفري، في رسالة باسم بلاده الى الأمم المتحدة وامينها العام بان كي مون، لجهة اتهام التيار بإيواء ما اسماه “عناصر ارهابية” من تنظيمي القاعدة والاخوان المسلمين “والذين يعملون على تقويض” خطة كوفي انان.
ما أورده مندوب الحكومة السورية تضمن جملة اتهامات مفبركة للتغطية على الخروقات اليومية للاجهزة الامنية والعسكرية لخطة السيد كوفي انان والتي تتسبب بجرائم موصوفة، أقل ما يقال عنها أنها جرائم ضد الانسانية”.

وأضاف: “لقد حاول مندوب النظام السوري في رسالته تصدير أزمة بلاده إلى لبنان عبر الزج باسم “تيار المستقبل” الذي يلتزم قواعد العمل السياسي الديموقراطي والمدني المسؤول، وهذا ما اثبته منذ اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، إذ اتجه الى العدالة وليس إلى الإنتقام والثأر، ورفض وسيبقى يرفض استخدام الارهاب أو السلاح.
وشدد على أن “النظام السوري لن يمنع أي لبناني أو عربي من التعبير عن رأيه بالوقوف الى جانب الشعب السوري في معركته المحقة لنيل حقه بالحرية، وإرساء قواعد نظام ديموقراطي يناضل السوريون في سبيل إقامته”.

وكان الجعفري “ممثل النظام السوري” أرسل برسالة للأمم المتحدة تتهم بعض المناطق اللبنانية بإيواء القاعدة وجماعة الاخوان المسلمين على طول الحدود السورية لتضيف لبنان الى انتقاداتها السابقة التي وجهتها لتركيا وليبيا بتزويد المعارضة بالسلاح

واسترسل في “أضاليل” كتبتها له ابنته حسب مصادر “اكس خبر” قائلا ان بعض الجمعيات الخيرية السلفية وتيار المستقبل الذي يتزعمه سعد الحريري تستخدم في توفير الملاذ الامن للارهابيين في لبنان

فما كان من ميقاتي إلا أن نفى تلك الروايات على وجه السرعة، وقال إن “الحكومة اللبنانية تقوم بواجبها كاملا في مكافحة عمليات الإرهاب من أي نوع كان، وفي مراقبة الحدود اللبنانية وضبط الوضع الأمني ومعالجة الثغرات الأمنية التي تحصل”.

وأضاف أن “التجاوزات تحصل أيضا من الجانب السوري للحدود”، مشيرا إلى “طبيعة التداخل القائم بين البلدين وصعوبة ضبط المساحة الحدودية الشاسعة بينهما”.

شاهد أيضاً

“النصرة” تهدد حزب الله: معركتنا في لبنان لم تبدأ بعد

  إكس خبر- أعلن زعيم “جبهة النصرة” أبو محمد الجولاني في مقابلة صوتية مسجّلة بثت …

اسرائيل تعتدي على فلسطينيين في المسجد الاقصى

  إكس خبر- اندلعت صباح اليوم مواجهات في باحة المسجد الأقصى حيث دخل شرطيون إسرائيليون …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *