واستقبل عشرات المغصوب على أمرهم من السوريين الوزير السوري, فيما وصفت وسائل اعلام النظام السوري أن تلك العشرات كانت ملايين, في كذبة جديدة اعتاد الناس الضحك عند سماعها من تلك القنوات المغرضة.
وقال الوزير الروسي بعيد وصوله دمشق, إن موسكو تريد للشعوب العربية أن تعيش في سلام وإن الأسد مدرك لمسؤولياته.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن لافروف قوله “كل زعيم دولة يجب أن تدرك حجم مسؤولياتها”، وأضاف “من مصلحتنا أن تعيش الشعوب العربية في سلام ووفاق”.
وشارك بالمحادثات من الجانب السوري كلا من بثينة شعبان ووليد المعلم, ومن الجانب الروسي حضر نائبان لوزير الخارجية.
وبعد لقائه الأسد قال لافروف منصّبا نفسه متحدثا رسميا بإسم سوريا: “نحن مستعدون لحل الأزمة السورية مؤكدا أن بشار الأسد سيلتزم بوقف العنف والاصلاح فورا” واصفا المحادثات بالمفيدة جدا.
هذا وحمل الوزير الروسي رسالة من الرئيس الروسي ديمتري مدفيدف إلى الأسد لم يعرف فحواها، لكن مدفيدف ألمح إلى أنها قد تحتوي على آلية تتيح للأسد ترك السلطة إذا لم يتوقف العنف من كلا الطرفين.
==================================
دول مجلس التعاون الخليجي تقرر طرد سفراء سوريا وسحب سفرائها المعتمدين
————–
من جانبها, أعلنت دول مجلس التعاون الخليجي قرارها بسحب سفرائها المعتمدين في سوريا والطلب من سفراء سوريا بالمغادرة فورا, كرد فعل على تصاعد العنف ضد الشعب السوري.
وكانت واشنطن قبيل ساعات قد أعلنت قرارا بشأن اغلاق سفارتها بدمشق.
==================
تصاعد الهجمات الأسدية على الشعب الأعزل وافتعال مجازر لا تحصى
——————
بين تعنّت روسيا وقيادتها للنظام السوري, يستمر نزيف الدم السوري حيث صعدت قوات الجيش والأمن من حملتها العسكرية ولاتزال حمص وأحياؤها في عين عملية القمع وانضم اليها ريف دمشق، اضافة الى مناطق في درعا وادلب وحلب. وأسفرت عن سقوط العشرات من القتلى والجرحى المدنيين معظمهم في حمص.
تعرضت مدينة حمص لقصف متجدد صباح اليوم من جانب الجيش النظامي السوري، وذلك في وقت قالت فيه الهيئة العامة للثورة السورية إن عدد قتلى أمس ارتفع إلى 128 شخصا بينهم أكثر من 95 في حمص وحدها.
وذكرت الهيئة العامة للثورة أن القصف العنيف تجدد اليوم على أحياء بابا عمرو والخالدية والبياضة والإنشاءات بعد توقف قصير، في حين سمع إطلاق نار في مختلف الأحياء الأخرى. وتحدث نشطاء لرويترز عن انقطاع كامل للكهرباء والاتصالات في بابا عمرو.
في غضون ذلك حذر جناح تابعٌ للجيش السوري الحر في الزبداني بريف دمشق من أنه سيهاجم أهدافا وصفها بالإستراتيجية للنظام ما لم ينسحب الجيش السوري من بلدة الزبداني بحلول صباح اليوم.
وتحدثت الهيئة العامة للثورة السورية عن قصف عنيف استهدف إدلب والزبداني بريف دمشق، بينما أفادت الوكالة العربية السورية للأنباء بأن مجموعات “إرهابية مسلحة” قتلت ثلاثة ضباط.
وأعلنت الهيئة العامة للثورة في بيان حصلت الجزيرة نت على نسخة منه أن عدد ضحايا حمص 95 قتيلا بينهم امرأتان وأربعة أطفال وعسكري منشق. وكانت حصيلة قتلى بابا عمرو فقط 61 شهيدا، بينما سقط في ريف دمشق 15 قتيلا بينهم امرأة، وفي إدلب 11 بينهم امرأتان، وخمسة بحلب، وواحد في كل من الحسكة وحماة.
وأفادت الهيئة بأن الوضع الميداني والإنساني بحي بابا عمرو في تدهور مستمر، حيث لا تزال راجمات الصواريخ والدبابات وقاذفات الهاون تحاصر الحي بعدما أمطرته بما لا يقل عن 500 قذيفة لم تفرق في قصفها بين المنازل وأماكن التظاهر والمساجد.
وأشارت إلى أن قوات الرئيس السوري بشار الأسد قصفت مسجد الأنوار بأكثر من عشر قذائف، مما أدى إلى دمار أجزاء كبيرة منه وتضرر للمنازل المحيطة، وسط صعوبة الوضع الإنساني بسبب النقص الحاد في الدواء والغذاء.
ووفق الهيئة فإنها أحصت أكثر من 200 جريح -أغلبهم من النساء والأطفال وكبار السن- إثر تعمد الجيش قصف المنازل، مما خلّف جرحى كثيرين، منهم من أصيب بعاهات مستديمة كفقدان أحد الأطراف أو إحدى العينين، إضافة إلى وجود حالات حرجة دون القدرة على إسعافهم.
وبث ناشطون سوريون على شبكة الإنترنت مشاهد قصف مدفعي وانتشار للجثث والجرحى على الطرقات وفي المستشفيات الميدانية -التي قصفها الجيش السوري بالأسلحة الثقيلة- قالوا إنها وقعت في حي بابا عمرو صباح الاثنين.