خاص – موقع خبر: يوم الاثنين 27 تموز/يوليو لم يكن بعد ظهره عاديا, أربع ساعات بقيت نار الخوف مشتعلة في صدور الاسرائيليين والحماسة والشوق لنصر جديد تملؤ أذهان اللبنانيين حتى انكشفت حقيقة كيف تلاعب حزب الله بالاسرائيليين وحرق أعصابهم وكسب نقطة عليهم !
فعند الثالثة من بعد ظهر أمس الاثنين, ضجّت مواقع الاخبار بنبأ منتظر عن ردّ حزب الله على اغتيال مقاتل له في سوريا قبل أيام, وقال الخبر ان المقاومة استهدفت رتلا عسكريا اسرائيليا.
دقائق بعدها, بدأت تتوالى الأخبار, فأعلنت اذاعة الجيش الصهيوني عن تمكّن جيش دفاعها من قتل مطلق الصاروخ.
خبر آخر خرج يقول ان قوات الدفاع الاسرائيلية “أفشلت” عملية تسلل لمجموعة من حزب الله وقتلت المقاومين.
تسارعت وسائل الإعلام المحلية الى الجنوب اللبناني لتغطية “الحرب القادمة” والاشتباكات الدائرة بين “حزب الله واسرائيل”, لكنها جميعا خرجت بتغطية واحدة عن قصف اسرائيل لمناطق حدودية في مزارع شبعا والجنوب والهبارية.
بيان المقاومة
فقط عند السابعة مساء, خرجت المقاومة الاسلامية في بيانها الساخر من اسرائيل ووسائل الاعلام التي تساندها, فأكد البيان انه لا يوجد أي اشتباك ولم يحصل اي تبادل لاطلاق النار وان أي من مقاوميه لم يكن متواجدا على تماس مع الصهاينة.
وأكد البيان ان “الخوف” دفع الجيش الاسرائيلي الى الاعتقاد بوجود “مجموعة مفترضة” من حزب الله فبدأ إطلاق النار بشكل عشوائي وظنّ الصهاينة انهم اشتبكوا مع مجموعة مقاومة, الا ان الأمر لا يغدو سوى سماعهم ربما لحفيف أوراق من الشجر !
مخيلة واسعة
وهكذا, نجحت المقاومة الاسلامية من تسجيل نقطة جديدة في الحرب النفسية مع العدو الاسرائيلي, ومع تأخر البيان عن قصد, تلاعب حزب الله بالاسرائيليين وحرق أعصابهم طوال 4 ساعات لم يعلموا خلالها ما يجري سوى أوهام كانت تدور في مخيلاتهم !