فقد أعلنت أكبر شركة عاملة باليونان وهي “كوكا كولا” عن نيتها مغادرة البلاد بسبب الأوضاع المالية السيئة التي تتخبط بأثينا.
وتعد كوكا كولا هيلينيك التي تقوم بتعبئة كوكا كولا ومشروبات أخرى في 28 دولة من روسيا إلى نيجيريا أكبر شركة في اليونان من حيث القيمة السوقية وتملك كوكا كولا الأمريكية حصة فيها تبلغ 23 في المئة. وقالت الشركة إن مصانعها في اليونان لن تتأثر.
وجاء إعلان الشركة متزامنا مع بيانات أظهرت ارتفاع البطالة للشهر الخامس والثلاثين على التوالي في يوليو تموز إلى 25.1 في المئة من 24.8 في المئة المعدل في يونيو حزيران. وارتفع معدل البطالة بما يزيد عن ثلاثة أمثال منذ بدء الركود في البلاد الذي دخل عامه الخامس الآن.
وأربعة أخماس اليونانيين الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عامل عاطلون عن العمل مما أثار احتجاجات عنيفة ضد زيادة الضرائب وخفض الإنفاق وتسريح العمال في القطاع العام تلك الإجراءات التي يطالب بها الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي مقابل قروض لليونان بما يزيد عن 200 مليار يورو (268.03 مليار دولار) منذ عام 2010.
وقالت كريستين لاجارد مديرة صندوق النقد الدولي متحدثة من طوكيو إنها تدعم المطالبات بإمهال اليونان عامين إضافيين حتى 2016 لخفض العجز المتضخم في ميزانيتها إلى 120 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي من 165 في المئة في عام 2011