وقد أكد الجيش الشعبي لتحرير السودان، الجناح العسكري للحركة الشعبية التي تحكم جنوب السودان المستقبل ذاتياً وصوت لصالح انفصاله عن الشمال في يناير/كانون الثاني الفائت، سيطرة جيش الشمال على أبيي.
وقال الناطق باسم الحركة، فيليب أوغر: “أبيي تتعرض لهجمات جوية وبرية من قبل الجيش السوداني.”
وكان الطرفان قد تبادلا الاتهامات بشأن الجهة التي بادرت بالهجوم.
من ناحيتهم, قال شهود عيان أن الجيش السوداني بسط سيطرته وأنه يتعامل مع الأهالي كأبناء وطن واحد, ويتعهد أمامهم بالدفاع عن المنطقة وعدم التعرض لهم بأي أذى.
من ناحيته، دان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، تصاعد أعمال العنف في “أبيي” على ضوء المعارك العنيفة التي شهدتها المنطقة المتنازع عليها، بين قوات الجيش الشعبي، والجيش السوداني في حين دعا وفد مجلس الأمن الدولي الزائر لحل سلمي لمشكلة “أبيي.”
وأعرب كي مون، في بيان صحفي، عن قلقه البالغ بشأن سلامة المدنيين في المنطقة الذين اضطر أغلبهم إلى النزوح بسبب القتال، كما دعا الجانبين لضمان سلامة موظفي المنظمة الأممية بعد إصابة اثنين من قوات حفظ السلام بجراح في الاشتباكات بين الجانبين.