قمة الخليج تشجب تدخلات إيران وأخرى استثنائية قريبا لبحث الاتحاد

وأكد الفيصل في مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام لدول مجلس التعاون عبداللطيف الزياني، دعم المجلس «رؤية الإمارات الحكيمة في حل قضية جزرها المحتلة سلمياً»، رافضاً ما وصفها بالاستفزازات الإيرانية في الجزر الثلاث، طالباً منها عدم التدخل في العلاقات بينها وبين البحرين.

وقال الفيصل «ليس لإيران، من قريب أو بعيد، اي دخل في ما يدور بين البلدين من إجراءات، حتى لو وصلت الى الوحدة».

كما اعتبر الفيصل أن الثقة بجهود كوفي عنان لحل الأزمة السورية بدأت تتضاءل، منددا باتهامات النظام السوري لدول الخليج العربية بالتدخل، وأوضح ان هذا النظام يستخدم الساحة اللبنانية لتنفيذ مهام يعجز هو عن أدائها.

وأضاف الفيصل أن «العذر بالقول إن نزف الدم مستمر، لكنه أخف، لا يعالج المشكلة في سوريا، فإذا قُتل في اليوم الواحد ستون شخصا بدل الثمانين، فهذا ليس معناه وقفا لإطلاق النار؟».

وتساءل «ما مبرر تدخلات سوريا في لبنان؟ تريد منه أمورا لا يريد أن يقوم بها

من جهته، أعلن الزياني موافقة دول المجلس على منح دعم لمدة 5 سنوات لمشاريع في المغرب والأردن، مضيفاً أن جميع الدول الخليجية وافقت على الاتفاقية الأمنية.

وكان الزياني اعلن ان القادة يطلعون على «تقرير موجز حول الانتقال من مرحلة التعاون الى مرحلة الاتحاد، وتوصيات المجلس الوزاري بشأن المرئيات النهائية للهيئة المتخصصة التي سبق تشكيلها من الدول الاعضاء لهذا الغرض».

وعلم أنه تم في القمة عرض تقارير اللجنة الاستشارية التي شُكلت من قبل دول «الخليجي» لمناقشة مسألة الاتحاد، وتتكون اللجنة الاستشارية من 3 أشخاص، من كل دولة عضو في مجلس التعاون.

إلى ذلك، نقلت وكالة الأنباء السعودية عن ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة قوله إن «قيام الاتحاد مشاركة في الركب الحضاري العالمي، واستجابة للمتغيرات والتحديات». وأكد أن «مواقف دول المجلس تجاه البحرين ومساندتهم لنا نابعة من مشاعر مشتركة وآمال وطموحات متشابهة».

بدوره، أكد رئيس وزراء البحرين الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة أن أولوية العمل الخليجي ينبغي أن «تتركز على زيادة التنسيق في المجالات الامنية والعسكرية والدفاعية عن طريق تبني منظومة امنية خليجية موحدة».

هذا وكان قد وصل إلى الرياض بعد الظهر قادة ورؤساء وفود دول المجلس، وكان في استقبالهم بمطار قاعدة الرياض الجوية الملك عبدالله بن عبدالعزيز.

من جهة أخرى, أدان نواب ايرانيون امس ما وصفوه بالمشروع السعودي لضمّ البحرين.
ونقلت وكالة أنباء مهر عن بيان أصدره 190 نائبا من أصل 310 في مجلس الشورى ان «هذه الخطوة اللامنطقية، لا شك ستؤدي الى تعزيز الانسجام والاتحاد بين الشعب البحريني في مواجهة المحتلين، وستنقل الأزمة البحرينية الى السعودية، وستدفع المنطقة الى فوضى أوسع نطاقا».

وأضافوا «لا تمكن تهدئة الشعوب بالقوة والضغوط السياسية».