ويخلف الناصر بذلك الرئيس السويسري السابق جوزيف ديس الذي يتولى حاليا رئاسة الدورة الـ 65 للجمعية العامة للامم المتحدة.
وقال الناصر في كلمة امام الجمعية العامة عقب انتخابه ان العالم سيواجه خلال الاشهر المقبلة تحديات سياسية واجتماعية واقتصادية وبيئية «هائلة»، داعيا الدول الاعضاء الى الاتحاد في التعامل معها.
كما جذب الناصر الانتباه الى ضحايا الكوارث الطبيعية بالاضافة الى «الشعوب التي تعيش تحت الاحتلال والقمع والشعوب التي تتوق الى الحرية والكرامة».
ودعا الدول الاعضاء الى دعم القضية التي يقترح بحثها خلال النقاش رفيع المستوى المقرر اجراؤه خلال افتتاح الدورة الـ 66 للجمعية العامة وهي «دور الوساطة في تسوية النزاعات بالسبل السلمية».
وتعهد السفير القطري بالاضطلاع بهذا «الدور المهم بحس من التعاون البناء والاحترام المتبادل»، كما سيتولى رئاسة الجمعية العامة للامم المتحدة «بحس من العزيمة» وبدعم من خبرته في العمل الديبلوماسي التي استمرت لنحو عقدين من الزمان.
من جانبه، قال مندوبنا الدائم لدى الأمم المتحدة السفير منصور العتيبي «انه لمن دواعي سروري أن أتحدث في يومين متتاليين أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة نيابة عن المجموعة الآسيوية لتقديم التهنئة بانتخاب مرشح آسيوي لمنصب دولي مهم ورفيع».
وكان العتيبي رئيس المجموعة الآسيوية بالامم المتحدة القى كلمة اول من امس بمناسبة اعادة انتخاب بان كي مون سكرتيرا عاما للمنظمة الدولية لفترة ولاية ثانية.
وقال العتيبي في كلمته امس «يشرفني أن أتقدم بأصدق التهاني والتبريكات الى ناصر الناصر بانتخابه رئيسا للدورة السادسة والستين للجمعية العامة باجماع من قبل الدول الأعضاء في المنظمة».
واكد ان انتخاب الناصر «يؤكد الثقة العالية بقدرته وحكمته على قيادة أعمال الجمعية العامة ويحمل بين ثناياه روحا ملؤها الأمل والعزيمة ويسودها التفاؤل نحو تحقيق ما نصبوا اليه جميعا من أهداف مشتركة ومقاصد نبيلة».
واضاف «لقد عرف معظمنا ناصر الناصر خلال عمله كمندوب دائم لقطر الشقيقة لدى الأمم المتحدة ولأكثر من عقد من الزمان وقد كان طوال تلك الفترة مثالا يحتذى في الخلق والحماس والتفاني في العمل».
وتابع «ونحن على يقين بأن ما يختزنه زميلنا ناصر من خبرة واسعة ورؤى متجددة وخلاقة ستكون لها بالغ الأثر في قيادته لأعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة معولين على تلك الخبرات والرؤى لاثراء مناقشاتنا وتسليط الضوء على أبرز التحديات العالمية وتنسيق جهودنا لتعزيز ودعم عمل الجمعية العامة وتكريس مقاصد وأهداف ميثاق الأمم المتحدة».
وشدد على ان «جدول أعمال الجمعية العامة في دورتها المقبلة يزخر بالعديد من القضايا والتحديات والمخاطر العالمية التي يواجهها المجتمع الدولي»، مشيرا الى ان «قضايا كظاهرة التغير المناخي والأهداف الانمائية للألفية وحقوق الانسان والقضاء على الفقر ونزع السلاح واصلاح أجهزة الأمم المتحدة وغيرها من القضايا تتطلب منا جميعا مواصلة الجهود ومضاعفتها للتوصل لحلول مبتكرة واحراز المزيد من التقدم حيالها».
وقال «أود أن أؤكد للرئيس المنتخب دعم المجموعة الآسيوية وتعاونها الكاملين معه للاضطلاع بمسؤولياته وبما يؤدي الى انجاح أعمال الجمعية العامة لدورتها السادسة والستين كما سنكون شركاء مخلصين في السعي لاجتياز ما يواجهه العالم من تحديات ومصاعب كبيرة متمنين له كل النجاح والتوفيق خلال فترة ولايته».
واضاف «كما لا يفوتني أن أعرب عن امتنان المجموعة الآسيوية العميق وتقديرها لكم جوزيف ديس على ما بذلتموه من جهود دؤوبة وعمل متواصل خلال رئاستكم لأعمال الجمعية العامة في الدورة الحالية».
واوضح ان «ما تظهرونه من قيادة متميزة وحكمة واسعة كان لها أبرز الأثر في انجاح الدورة الحالية للجمعية العامة متطلعين الى استمرار العمل معكم خلال الأشهر المتبقية».
من ناحيتهم، اشاد ديس والسكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون ورؤساء المجموعات الاقليمية بالمنظمة الاممية بجهود رئيس الجمعية العامة المنتخب في قضايا متعددة من بينها مفهوم «مسؤولية الحماية» والامن الانساني والاقتصاد الصديق للبيئة.
يذكر ان الناصر (59 عاما) يتولى منصب المندوب الدائم لدولة قطر لدى الامم المتحدة منذ سبتمبر 1998 كما يتولى منصب سفير قطر غير المقيم في دول پاراغواي واوروغواي وكولومبيا وبنما ونيكاراغوا وبليز وكندا والارجنتين والبرازيل وكوبا.