قتلى وجرحى في مواجهات بين الجماهير والجيش المصري ببورسعيد وتوقف قناة السويس

أدت عقوبات فرضها اتحاد كرة القدم في مصر على النادي المصري ، إلى عودة الاضطرابات إلى بورسعيد، حيث حاول المئات من مشجعي النادي المصري اقتحام مبنى هيئة قناة السويس، ما أدى إلى اشتباك مع قوات الأمن نتج عنها وفاة فتى وإصابة العشرات.
وأغلق آلاف من المتظاهرين أمس منطقة الاستثمار والمنافذ الجمركية أمام أكثر من 50 ألف موظف وعامل في المنطقة الاستثمارية التي تضم نحو مائة مصنع.
وفرضت قوات الجيش طوقاً أمنياً مشدداً على مبنى هيئة القناة بعد اشتباكات مع الشباب الغاضبين في المدينة،

وكان الاتحاد المصري لكرة القدم، جمد مشاركة النادي المصري في البطولات المحلية لمدة موسمين، وأغلق استاد بورسعيد الرئيسي لمدة ثلاثة أعوام، بسبب ما عرف بأحداث “مجزرة بورسعيد” التي راح ضحيتها العشرات من مشجعي النادي الأهلي.

وتجددت الاشتباكات بين مئات المتظاهرين وقوات الجيش المتمركزين عند مدخل هيئة قناة السويس في محافظة بورسعيد بشمال شرق مصر، وذلك بعد أن شيع الأهالي جثمان صبي قتل مساء أمس عقب مواجهات اندلعت بعد الإعلان عن عقوبة منع النادي المصري من اللعب لمدة موسمين إثر الأحداث التي شهدتها المدينة في فبراير/شباط الماضي.

وقالت مصادر طبية، اليوم السبت، إن عدد المصابين بلغ 65 شخصا جراء الاشتباكات المتواصلة التي تشهدها المدينة بين الجيش والمحتجين منذ إعلان العقوبات مساء أمس، بعد أن حاول المحتجون اقتحام مبنى هيئة قناة السويس الموجود بالمدينة.

تأتي هذه الأحداث في أعقاب قرار الاتحاد المصري لكرة القدم بحرمان فريق كرة القدم الأول للنادي المصري البورسعيدي من المشاركة في أنشطة الاتحاد لمدة موسمين، وحظر إقامة مباريات في ملعبه لمدة ثلاث سنوات بعد أسوأ كارثة رياضية شهدتها البلاد.

وشهد ملعب مدينة بورسعيد، في الأول من فبراير/ شباط الماضي أحداث شغب عقب مباراة لكرة القدم بين النادي الأهلي والنادي المصري انتهت بمقتل أكثر من سبعين شخصا أغلبهم من جماهير النادي الأهلي، حيث نزل جمهور النادي المصري فور انتهاء المباراة إلى أرضية الملعب رغم انتصار فريقهم بنتيجة 3-1.

وتوجه الجمهور إلى مدرجات النادي الأهلي دون أي تدخل من قوات الأمن، مما دعا أطرافا عديدة إلى تحميلها مسؤولية مقتل 74 شخصا وإصابة 118 آخرين.

واعترض الأهلي على العقوبات التي فرضها اتحاد كرة القدم ووصفها بأنها “غير كافية” بالنظر إلى حجم أحداث الشغب التي شهدها ملعب بورسعيد، ودعا مجلس إدارته برئاسة حسن حمدي إلى عقد اجتماع طارئ الاثنين المقبل لمناقشة هذه العقوبات.

وكان المئات من مشجعي النادي المصري قد تجمعوا بعيد صدور قرارات العقاب أمام مباني النادي ورددوا هتافات مناوئة لاتحاد كرة القدم والنادي الأهلي، كما تجمع مئات آخرون أمام مديرية الأمن في المدينة.

وقال شهود عيان إن بورسعيد بدت اليوم مدينة أشباح في وقت أغلق فيه أغلب المتاجر وخلت الأسواق تقريبا من الباعة والمشترين.

وذكرت مصادر أمنية أن أعضاء في مجموعة مشجعي النادي المصري وقفوا على المنافذ الجمركية للمدينة، ومنعوا دخول ألوف العاملين القادمين إلى المدينة من المحافظات المجاورة، مما تسبب في وقف العمل بالمنطقة الحرة العامة في المدينة حيث يوجد عدد من المصانع.

وأضافت أن ميناء بورسعيد أغلق أيضا وأن بعض العاملين فيه وضعوا أمامه عددا من الحاويات خشية اقتحامه.

يشار إلى أن النيابة العامة قد أحالت خلال الشهر الجاري 75 متهما إلى المحاكمة الجنائية في أحداث مباراة المصري والأهلي مما أثار غضب أهالي بورسعيد.

شاهد أيضاً

“النصرة” تهدد حزب الله: معركتنا في لبنان لم تبدأ بعد

  إكس خبر- أعلن زعيم “جبهة النصرة” أبو محمد الجولاني في مقابلة صوتية مسجّلة بثت …

اسرائيل تعتدي على فلسطينيين في المسجد الاقصى

  إكس خبر- اندلعت صباح اليوم مواجهات في باحة المسجد الأقصى حيث دخل شرطيون إسرائيليون …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *