وتفيد الأنباء بأن الاستقالات الجماعية جاءت احتجاجاً على محاكمة عدد من ضباط الجيش قبيل إجراء دورة ترقيات في صفوف قيادات القوات المسلحة.
يذكر أن توتراً متزايداً يشوب العلاقة بين الجيش التركي ذي التوجه العلماني وحكومة رئيس الوزراء رجب طيب إردوغان ذات التوجه الإسلامي.
وذكر بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء أن الجيش سيواصل أداء مهامه وسيحافظ على وحدة الصف.
ومن المتوقع أن يصدر قريباً قرار بترقية القائد الجديد للقوات البرية، الجنرال نجدت أوزيل لمنصب رئيس الأركان.
وكان قائد الجيش التركي الجنرال ايشيك كوشانير وأعضاء قيادة الجيش والاسطول والقوات الجوية التركية قد قدموا استقالة جماعية أمس الجمعة.
وقد شهدت العلاقة بين الحكومة والمؤسسة العسكرية توترا في السنوات الأخيرة، منذ بدء محاكمة عسكريين بتهمة الضلوع في مؤامرة للقيام بانقلاب على الحكومة.
وانبثقت القضية المعروفة باسم مؤامرة المطرقة من “خطة” جرى عرضها في حلقة دراسية داخل قاعدة عسكرية عام 2003.
وتفيد التقارير بأن الجنرال كوشانير قد التقى رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان عدة مرات في الايام الماضية لمحاولة تسوية الخلاف حول محاكمة ضباط الجيش.
وكان الجنرال كوشينر قد عين قائدا عاما للقوات المسلحة قبل عام بعد ان اعترضت الحكومة على ترشيح الجيش للجنرال حسن اغسيز بسبب اتهامه بأنه كان على صلة بالمحاولة الانقلابية.
وتحدثت تقارير عن مؤامرة جرى التخطيط لها في قاعدة للجيش الأول في إسطنبول، بعد وصول حزب العدالة والتنمية للسلطة بوقت قصير، تتعرض بموجبها مساجد للهجوم بغرض إثارة البلبلة بشكل يبرر استيلاء الجيش على السلطة، حسب الاتهامات الموجهة للعسكريين.
ويقول الجيش ان تلك كانت خطة لمواجهة سيناريو شبيه محتمل.
ويقول خصوم الحكومة انها اعتمدت أدلة واهية لاتهام العسكريين، بهدف كبح جماح خصومها من العلمانيين، ولكن الحكومة تنفي وجود دوافع سياسية.