وصرح امين سر منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه ان القيادة الفلسطينية ستعيد تقييم عملية المفاوضات بمجملها بعد الفيتو الأميركي.
وقال ان القرار الاميركي «مؤسف للغاية ويمس مصداقية الولايات المتحدة لانها تعترض على قرار يؤكد على حرية الشعب الفلسطيني وحقوقه في الوقت الذي تعلن انها مع حرية شعوب المنطقة وضمان حقوقها».
من جهته اعلن الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة في تصريح لوكالة وفا الفلسطينية ان الموقف الاميركي «لا يخدم عملية السلام بل يشجع اسرائيل على الاستمرار في الاستيطان والتهرب من استحقاقات السلام».
واستغرب ابو ردينة استخدام الولايات المتحدة حق النقض محذرا من ان «هذا الموقف سيزيد من تعقيد الامور في منطقة الشرق الاوسط».
بدورها اوضحت السفيرة الاميركية لدى الامم المتحدة سوزان رايس بعيد عملية التصويت ان القرار كان يمكن في حال تبنيه ان «يشجع الاطراف على البقاء خارج المفاوضات»، مشيرة الى ان الاستيطان يقضي على «الثقة بين الطرفين» ويهدد «امكانات السلام».
من جهتها شكرت اسرائيل الرئيس الاميركي باراك اوباما ودعت الفلسطينيين الى الاستئناف الفوري للمفاوضات المباشرة بدون شروط مسبقة.
واعلن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو في بيان صدر عن مكتبه ليل امس الاول ان «اسرائيل تقدر كثيرا قرار الرئيس اوباما بفرض الفيتو على قرار مجلس الامن»، معتبرا ان «القرار الذي اتخذته الولايات المتحدة يثبت ان الطريق الوحيد الى السلام يمر عبر مفاوضات مباشرة وليس من خلال قرارات منظمات دولية».
وفي موقف مختلف، اعربت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين آشتون امس عن اسفها لعدم «التوصل الى اجماع» في مجلس الامن الدولي مذكرة بان الاتحاد الاوروبي يعتبر ان المستوطنات «غير شرعية بنظر القانون الدولي وتشكل عقبة في وجه السلام وتهدد حل الدولتين».
وتابعت «نحن بحاجة الان الى بذل كل ما هو ممكن من اجل استئناف المفاوضات بشكل عاجل بين الطرفين».