وأعلن وزير الداخلية الايراني محمد نجار فوز روحاني بانتخابات رئاسة الجمهورية الايرانية.
وقال النجار في مؤتمر صحفي ان “روحاني فاز بالرئاسة السابعة للجمهورية الايرانية بعد حصده نحو ثمانية عشر مليون صوت، بنسبة 50.70 في المئة من الاصوات”.
وكان المرشح الاصلاحي حسن روحاني قد تقدم بفارق كبير عن اقرب منافسيه ما ادى الى حسم الانتخابات من الجولة الاولى.
اضافت الداخلية الايرانية ان “نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية وصلت الى 72 في المئة”.
ولد حسن روحاني في العام ١٩٤٨ في سمنان، لعائلة اشتهرت بمعارضتها للشاه.
بدأ دراسته الحوزوية في العام ١٩٦١ في قم، وعندما تحصّل على لقب «مجتهد»، أراد أن يجمع الديني بالدنيوي، فالتحق بجامعة طهران في العام ١٩٦٩، ليحصل على إجازة في الحقوق في العام ١٩٧٢.
واصل روحاني دراسة الحقوق خارج إيران، وبالتحديد في جامعة «غلاسكو» الكالدونية، التي حصل منها على شهادة الدكتوراه في الحقوق.
التحق روحاني مبكراً بالمجموعة المحيطة بالمؤسس الإمام الراحل روح الله الموسوي الخميني، وكان أول من أطلق وصف الإمام على مؤسس الجمهورية، وذلك قبل اندلاع الثورة أثناء كلمته لتشييع مصطفى الخميني النجل الأكبر للإمام الراحل.
اعتقلته الشرطة السرية «سافاك» وعذبته، وعندما أطلق سراحه غادر إلى فرنسا والتحق بالإمام الخميني.
وبعد انتصار الثورة شرع روحاني في العمل السياسي العام، وانتخب عضواً في أول برلمان للجمهورية الإيرانية في العام ١٩٨٠. وظل عضواً في البرلمان لمدة ٢٠ سنة متواصلة تقلب فيها في اللجان.
كما كان عضواً في مجلس الدفاع الأعلى أثناء الحرب العراقية – الإيرانية. وفي هذه الحرب، تقلد مناصب عسكرية أخرى، منها نائب قائد الحرب (١٩٨٣-١٩٨٥)، وقائد الدفاع الجوي الإيراني (١٩٨٦-١٩٩١)، ونائب القائد العام للقوات المسلحة (١٩٨٨-١٩٨٩).
عينه مرشد ايران السيد علي خامنئي ممثلاً له في مجلس الأمن القومي، الذي ترأسه لمدة ١٦ عاماً بين العامين ١٩٨٩ و٢٠٠٥.
وروحاني عضو في مجلس الخبراء منذ العام ١٩٩٩ وحتى الآن، وهو عضو في مجلس تشخيص مصلحة النظام منذ العام ١٩٩١، ويرأس لجنة الأمن القومي فيه حتى الآن، بالإضافة إلى كونه عضواً في مجلس الأمن القومي منذ العام ١٩٨٩ وحتى الآن.
كما يترأس روحاني مركز الدراسات الإستراتيجية في طهران منذ العام ١٩٩٢،
ويملك روحاني علاقات جيدة مع كل من الرئيسين السابقين علي أكبر هاشمي رفسنجاني ومحمد خاتمي، حيث كان مستشار الأمن القومي لكليهما (رفسنجاني ١٩٨٩-١٩٩٧ وخاتمي ٢٠٠٠- ٢٠٠٥(.
ويعتبر روحاني صنيعة الرئيس الأسبق علي أكبر هاشمي رفسنجاني ويملك علاقة تعاون وتحالف سياسي مع الرئيس السابق محمد خاتمي.
ويقول “أستشير رفسنجاني في الأمور الهامة دائماً، ولكن في الوقت نفسه أنا شخص مستقل”.
قاد روحاني مفاوضات إيران مع الترويكا الأوروبية (انكلترا وفرنسا وألمانيا) حول الملف النووي، في توقيت بالغ الحساسية والخطورة بين خريف العام ٢٠٠٣ وحتى صيف العام ٢٠٠٥، أي بعد احتلال العراق وتهديد «المحافظين الجدد» في أميركا بضرب إيران.
وهيأ روحاني الأساس التقني والشروط التفاوضية الملائمة لانطلاق الملف النووي وبأقل الخسائر التفاوضية والسياسية.
بعد انتخاب محمود أحمدي نجاد رئيساً في العام ٢٠٠٥، استقال روحاني من منصبه كسكرتير لمجلس الأمن القومي الإيراني وحل محله علي لاريجاني، الذي استقال بدوره في العام ٢٠٠٧، ليشغل المنصب سعيد جليلي المرشح الرئاسي المنافس.