اكس خبر – فاز في نتائج الانتخابات الاردنية المرشحون المؤيدون للحكومة حيث وصل الى سدة البرلمان العشائر المحسوبة على النظام الهاشمي وسط مقاطعة المعارضة للانتخابات التي جرت الأربعاء.
وقال التلفزيون الأردني الرسمي إن معظم المقاعد التي طرحت في الانتخابات، وعددها 150 مقعدا فاز بها مستقلون، وهم مرشحون ليس لهم أجندات سياسية، ويعتمدون على تحالفات أسرية وعشائرية، لا على مساندة أحزاب سياسية.
وقاطع حزب جبهة العمل الإسلامي الجناح السياسي للإخوان المسلمين في الأردن، وأكبر حزب معارض في البلاد الانتخابات احتجاجا على القانون الانتخابي الذي تقول الجبهة إنه وضع ليقلص من نفوذها.
وأعلنت الجبهة منذ العام الماضي أنها ستقاطع الانتخابات حين مرر البرلمان السابق الذي هيمنت عليه العشائر القانون الانتخابي الذي وسع من نفوذ الدوائر الانتخابية التي يهيمن عليها الأردنيون، على حساب المدن التي يقطنها كثير من الأردنيين من أصل فلسطيني، والتي تعد عادة معاقل للإسلاميين.
وبلغت نسبة المشاركة في الانتخابات 56 في المئة، من بين 2.3 مليون ناخب مسجل.
ويقول إسلاميون إن قطاعا محدودا من الناخبين المسجلين أدلوا بأصواتهم الأربعاء وإن هناك 2.4 مليون يحق لهم الانتخاب لم يسجلوا أسماءهم في الانتخابات، وهي الأولى التي يشهدها الأردن منذ انتفاضات العالم العربي.
فوز غير منطقي!
معظم المقاعد فاز بها مستقلون يعتمدون على تحالفات عشائرية. وانتقدت الحركة الإسلامية بشدة النتائج المعلنة مؤكدة أنها “غير منطقية”.
وقال زكي بني أرشيد، نائب المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن، لوكالة الأنباء الفرنسية إن “نسبة الاقتراع غير معقولة وغير منطقية أبدا، وكان بالإمكان إخراج المسرحية بشكل أفضل أقرب للتصديق”.
واعتبر أن “المبالغة في رفع نسبة الاقتراع يؤكد على أن حجم التزوير كان كبيرا وبليغا”.
وقالت الحركة في بيان الخميس إن “نسبة الاقتراع الرسمية المعلنة مزورة، وإن النسبة الحقيقية لا تزيد على 24.8 في المئة.
وأشارت إلى أن “نسبة المقترعين لم تتجاوز 15.6 في المئة من العدد الإجمالي للذين يحق لهم التصويت أصلا على مستوى الوطن”.